الرباط - الدار البيضاء
يقف زائر المدينة القديمة للرباط، سواء من أجل التبضع أو مجرد التجول، عند حجم التحولات اللافتة التي شهدتها المدينة بكافة أحيائها وأزقتها، وذلك في إطار برنامج شامل لإعادة الاعتبار للمدن العتيقة بعدد من مدن المملكة، بغية استعادة جماليتها وتحسين تنافسيتها الاقتصادية. للاطلاع على مدى تقدم أشغال الترميم التي يشهدها هذا الفضاء التاريخي، حاورت وكالة المغرب العربي للأنباء، عمدة مدينة الرباط، محمد الصديقي :
1. شهدت المدينة العتيقة للرباط عملية ترميم واسعة وإعادة اعتبار لهذا الفضاء التاريخي النابض، هل تم الانتهاء من كل الأشغال المقررة؟
يأتي هذا المشروع في إطار برنامج الرباط مدينة الأنوار (مشروع انطلق منذ 2014)، وتشمل عملية الترميم معالجة واجهات المحلات التجارية بواسطة الخشب المنقوش، وترميم وإعادة صباغة واجهات المنازل والمحلات التجارية وترصيف الأزقة، بالإضافة إلى ترميم الدور المهددة بالانهيار، حيث تم الانتهاء من الشطر الأول والثاني، إلا ان الاشغال لازالت جارية نظرا لظهور عدد من المنازل التي تحتاج لعملية الصيانة والترميم.كما تهتم العملية أيضا بتشييد ملاعب رياضية وبناء مجمع تجاري كبير، وتجديد الإنارة العمومية.
بالنسبة للاشغال الخاصة بترميم المدينة العقيقة، لا تزال جارية وتتطلب شهور، إن لم نقل سنوات،خاصة المرتبطة بالبنايات المهددة بالانهيار. هناك تدخل وكالة ضفتي ابي رقراق في مجالها الترابي، وشركة الرباط التهيئة في باقي المجال الحضري للمدينة العتيقة.
إلى جانب مشاريع أخرى مثل السور التاريخي للواجهة النهرية للمدينة العتيقة، وترميم السور الأندلسي الموازي لشارع الحسن الثاني ،وترميم عدد كبير من الفنادق التاريخية والحمامات ،واعادة الاعتبار للقيساريات والشوارع الرئيسية، كالسويقة، وشارع القناصل، والكزا، وسيدي فاتح، وسوق السباط….، مع تغطيتها .
2. هل ساهم برنامج إعادة تأهيل المدينة في تسهيل الولوجية وخلق جاذبية أكثر لمختلف مرافق المدينة القديمة؟
لا تكتمل زيارة الرباط إلا بزيارة المدينة العتيقة، حيث يروم هذا البرنامج والذي تم إعداده طبقا للتعليمات الملكية السامية، تثمين وتحسين الولوجية إلى المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها، وذلك من خلال بناء موقفين للسيارات تحت أرضيين بالقرب من “باب الأحد” و”باب شالة”، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 1090 مركن، وتهيئة الساحات المتواجدة حول السوق المركزي و”باب الأحد”.
بكل تأكيد، فقد كان لمجموع هذه الأشغال وقع إيجابي جدا على تسهيل عملية الولوج الى مرافق المدينة العتيقة عموما، وإلى المرافق التجارية والسياحية خصوصا.
3. كيف يمكن تحقيق استدامة مشاريع الترميم خاصة وأن هناك العديد من المساكن الآيلة للسقوط؟
تحقيق استدامة الترميم رهين بمواكبة عملية صيانة وترميم البنايات الآيلة للسقوط التي تعد من أكبر التحديات داخل المدينة العتيقة. وفي هذا الصدد ستعمل جماعة الرباط على مواكبة واستمرارية عملية ترميم المباني الآيلة للسقوط في المستقبل وذلك تفاديا للممارسات التي قد تنتج وتتفاقم انعكاساتها السلبية على تنفيذ هذه العملية.
4. ماذا عن مساهمة مجلس المدينة في برنامج إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة؟
تعتبر مساهمة مجلس مدينة الرباط مهمة وفعالة في كافة المشاريع التي تنجز داخل مجاله الترابي، وذلك بصفته عضوا فعالا بمجلس الإدارة لشركة الرباط التهيئة، وممولا أساسيا لعدد كبير من المشاريع التي تكلف بإنجازها.
قد يهمك ايضا: