الرباط _ الدار البيضاء اليوم
اضطرت فئة عريضة من المقاولين الذاتيين إلى جانب المقاولات الصغيرة جدا إلى إعلان الإفلاس بسبب التوقف منذ بداية تفشي وباء كورونا بالمغرب، مع عدم تفعيل إجراءات حكومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه الوحدات و المقاولين الذاتيين الذين يعانون من مشاكل مالية عديدة.وقال عبد الله الفركي، رئيس الكنفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، إن تراكم المشاكل الاقتصادية التي تسببت فيها كورونا أدى إلى إفلاس عدد كبير من المقاولات الصغيرة، نظرا لعدم قدرتها على إيجاد منفذ للخروج من هذه الدوامة.
وأوضح الفركي، ، أن تزايد عدد حالات الإفلاس داخل أوساط المقاولات الصغرى و المقاولين الذاتيين يأتي في وقت مازالت بعض القطاعات لم تشتغل منذ بداية الجائحة، أي لمدة تزيد عن ثمانية أشهر، من ضمنها قطاع تنظيم الحفلات والمعارض والأعراس وكراء السيارات والقاعات الرياضية.
وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "في ظل هذه المعاناة سجلنا تزايد حالات الانتحار في صفوف المقاولين، نظرا لتراكم الديون ومستحقات الكراء والكهرباء والماء، ناهيك عن واجبات تمدرس أبنائهم والمتطلبات اليومية لأسرهم؛ علما أننا نلاحظ أنه ليس هناك أي دعم مادي أو معنوي لهذه الفئة، ما دفعنا إلى إنشاء منصات افتراضية للاستماع إليهم والجواب عن تساؤلاتهم، خصوصا أن هناك فئة عريضة منهم مهددة بالإفلاس، نظرا لوجود عدة مشاكل أخرى ترتبط بالأداء والولوج إلى التمويل والصفقات، أضف إلى ذلك الولوج إلى المعلومة".
كما قال عبد الله الفركي: "بشكل عام، تعاني المقاولات الصغيرة جدا والمقاولون الذاتيون أوضاعا كارثية منذ بداية ظهور الجائحة في بداية السنة الحالية، لكن يمكن القول إن أوضاع هذه الفئة من المقاولات كانت جد صعبة في السنين الأخيرة، ما أكدناه للمسؤولين الحكوميين هي عدة مناسبات، كان آخرها في الاجتماعين اللذين عقدناهما مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في 15 يناير 2020، ومع وزير الشغل والإدماج المهني"، مستدركا: "لكن جميع الوعود لم يتم تنفيذها. ومع ظهور جائحة كورونا هرعوا جميعا لتلبية مطالب الباطرونا وتركوا مطالب واحتياجات أكثر من 95 في المائة من المقاولات الصغيرة".
وقد يهمك ايضا:
"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة
تقييم أوروبي لتبعات فيروس "كورونا" الاقتصادية عشية "الإغلاق الثاني"