الرباط _الدار البيضاء اليوم
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه كان مستعدًا نفسيًا وذهنيًا ومنطقيًا لقبول منصب الأمين العام الأسبق للدول العربية، مشيرًا إلى أنه شعر بعد قضاء ثمانية سنوات في عمله كوزير خارجية أنه لا يمكن تقديم المزيد. وأضاف موسى، خلال لقاء لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الخميس، أنه كان واعيًا بالانطباع السلبي عن الجامعة العربية على الدوام من الرأي العام العربي، لافتًا إلى أنه كان مؤمنًا بصياغة مواقف تتسم بالتوافق، رغم الجدة والحداثة التي ألمت بأحداث العالم. وأشار إلى أن طريقة عمله كأمين عام تضمنت كيفية بلورة موقف يتفق عليه الكل، قائلًا إن الاتفاق على أن المشكلة الفلسطينية مشكلة الدول العربية داخل الجامعة بداية التوافق العربي على
أمر واحد. وأكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في القضية الفلسطينية، والتوافق على وجود فصل خاص بفلسطين في ميثاق الجامعة. ويقدم عمرو موسى، في كتاب «سنوات الجامعة العربية» شهادته الموثقة عن عشر سنوات صاخبة أمضاها أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية خلال الفترة من عام 2001 إلى 2011؛ حيث يصطحب القارئ إلى الجلسات المغلقة والساخنة في القمم العربية المختلفة، ويجلسك بين الملوك والرؤساء من خلال محاضر هذه الجلسات. ويتضمن الكتاب اجتماعات وزراء الخارجية العرب في اللحظات الحرجة التي مرَّت على العالم العربي من حروب وخلافات وانقسامات سياسية؛ ليسمع ويشاهد ويتطلع القارئ بنفسه على رؤية جميع القادة في القضايا والأزمات التي عاشها العالم العربي في عشرية خطيرة ومفصلية من تاريخنا العربي الحديث.
قد يهمك ايضا