بغداد ـ الدار البيضاء
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، إن لغة التخوين طغت على الحوار في العراق، مؤكداً على أن بناء الدولة يتطلب تقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية.وشدد الكاظمي على ضرورة العودة إلى الحوار الوطني لبناء المشتركات ووضع الحلول، لافتا إلى أن مصلحة العراق تتطلب صياغة حل للأزمة السياسية ويرسخ العدالة.
وصرح رئيس الوزراء العراقي قائلا "لا خيار لنا إلا الحوار منعا لإراقة دماء العراقيين".وذكر الكاظمي أن الحكومة ورثت اضطرابات وتوترات في العلاقات مع أربيل، وتحملت الكثير من الظروف الصعبة والاتهامات الباطلة.
وكان مصطفى الكاظمي، قد بحث في وقت سابق الاثنين، مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل الاعتداءات المتكررة على أراضي العراق.وأكد الجانبان خلال لقائهما في أربيل ضرورة ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات أو منطلقا لأعمال تهدد دول الجوار.
واتفق الكاظمي وبارزاني على ضرورة إنجاز الحوار الوطني للخروج من الانسداد السياسي.الجانبان أكدا أيضا على دور الفعاليات السياسية والاجتماعية في خفض مستوى التوتر والابتعاد عن التحريض.كما بحث اللقاء التحديات الأمنية المختلفة، وأهمية مواصلة التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل.
وكان رئيس الوزراء العراقي ندد السبت باستمرار القصف الإيراني الذي تسبب بأضرار كبيرة شمال العراق، مؤكدا رفض جميع محاولات اتخاذ بلاده كساحة لتصفية الحسابات.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لإيقاف تصرفات إيران العسكرية شمال العراق. تأتي تصريحات الكاظمي بعدما أعلنت طهران مواصلة عملياتها في كردستان العراق. وأوضح الحرس الثوري الإيراني مساء الخميس أنه سيواصل هجماته في كردستان العراق ضد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة الكردية الإيرانية التي تصفها طهران بـ"الإرهابية".
قد يهمك أيضاً :
القوات العراقية تعيد فتح الطرق التي أغلقت بسبب التظاهرات باستثناء جسري الجمهورية والسنك