واشنطن -الدار البيضاء اليوم
أكدت مورغان أورتاغوس المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، يأتي نتيجة جهود متواصلة وعمل دؤوب بين حكومة السودان والإدارة الأميركية طيلة عام ونصف العام، إذ كان الهدف منذ البداية هو مساعدة الخرطوم في طريقها الديموقراطية الجديدة، بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وطالبت المسؤولة الأميركية، الكونغرس، بتمرير القرار الذي أبرمه الرئيس ترمب، على وجه السرعة.
وقالت أورتاغوس، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن الاتفاقية التي ستتم بين السودان وإسرائيل، التي اتفق الطرفان على إبرامها بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية، ستفتح مجالات عديدة أمام السودان بعد عزلة دامت 27 عاماً، إذ سيكون هناك مجال للتعاون التجاري والدبلوماسي والاقتصادي بين إسرائيل والسودان، مشيرة إلى أن الوفود بين البلدين سوف تبدأ بين الطرفين، وزيارة بعضهم البعض، وذلك للعمل مع بعض، معتبرة أن هذه الأمور سوف تساعد الشعب السوداني.
وأضافت: «شهدنا لحظات تاريخية في البيت الأبيض بالاتصال (الرباعي) الذي تم بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وكذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو». وقالت إن العديد من الزيارات ستتم لاحقاً، بين السودان وإسرائيل، بهدف توقيع اتفاقيات للتبادل التجاري والعمل المشترك، وهذا ليس لمساعدة السودان في مساره الديموقراطي فقط، بل أيضاً من أجل حصوله على اقتصاد مزدهر في المنطقة بشكل أوسع.
وأوضحت المتحدثة مورغان، أن «الولايات المتحدة لديها علاقات ومساعدات مع السودان، من خلال منظمة (USAAID) التي عملت بشكل مقرب في السودان، وهذا الأمر ليس بجديد»، مؤكدة أن وزارة الخارجية وكل الدول المحيطة بالسودان في المنطقة مثل الإمارات وإسرائيل وغيرها، ستعمل على مساعدة السودان للمضي في طريق الديموقراطية والانتخابات. وأضافت: «نحن في وزارة الخارجية لدينا اهتمام بالغ ليصل السودان إلى مبتغاه».
وأشارت إلى أن العاملين على الشأن السوداني في الكونغرس الأميركي، لديهم رؤية إيجابية ويتطلعون لأن يحقق السودان النجاح المطلوب في ديموقراطيته... ويجري العمل معاً من أجل تطبيق قرار الرئيس ترمب في الكونغرس، مضيفة: «نحن نعمل بشكل كبير وقريب مع الكونغرس، فهذا البلد (السودان) ظل لمدة تزيد عن 20 عاماً يقبع تحت نظام ينتهج الإرهاب، ونريده أن يخرج من هذه الطريق التي كان يسير فيها تحت نظام البشير، والآن اتجه إلى طريق السلام والديموقراطية. الرئيس ترمب أبلغ الكونغرس رسمياً بأنه يرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والكونغرس الآن لديه القرار القانوني بتمرير هذا القرار، ونحن من جانبنا ندعوهم إلى العمل بشكل عاجل لتمرير ذلك من أجل الشعب السوداني».
واعتبرت مورغان أورتاغوس، أن الرئيس ترمب اتخذ هذا القرار، لأن القادة السودانيين لديهم الرغبة بالمضي في هذه الطريق الصحيحة، والخروج من قائمة رعاة الإرهاب. وأضافت: «رأينا الشعب السوداني متظاهراً ضد النظام السابق الدكتاتوري، نظام البشير، ورأيناهم يتجهون إلى ديمقراطية جديدة، وستكون هناك انتخابات قادمة. وأود القول بأننا عملنا مع السودانيين مدة عام ونصف العام لإنجاز هذا الهدف، وكما قال مستشار الرئيس ترمب، جاريد كوشنر، بأن السودان بعد حرب 1967 كان لديها مؤتمر في الخرطوم معروف باسم مؤتمر (اللاءات الثلاث)، والآن مع البحرين والإمارات والسودان نرى اللاءات الثلاث تتحول إلى (نعم)، هي لحظات تاريخية من أجل الشرق الأوسط وأفريقيا، وكما قال الرئيس ترمب لدينا سلام بلا دم في الرمال».
وقد يهمك ايضا:
الولايات المتحدة تحذر سورية من تدهور جائحة كورونا "بنطاق كارثي"