أنقرة ـ جلال فواز
على وقع التلميحات التركية الأخيرة بشأن الحوار مع دمشق، عادت تركيا وأوضحت أن الحوار خير علاج. فقد أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لا يستبعد الحوار والدبلوماسية مع النظام في سوريا.ولفت في حديث مع الصحافيين، الجمعة، بعد زيارة إلى أوكرانيا، إلى أنه على الجميع اتخاذ مزيد من الخطوات من أجل التوصل لحل نهائي.
أما بخصوص العلاقات مع القاهرة، فأوضح بأنه لا يوجد خلاف بين أنقرة والشعب المصري. وشدد على أن بلاده تحتاج إلى السلام مع القاهرة في أسرع وقت.يذكر أن أنقرة كانت بدأت العام الماضي باتخاذ بعض الخطوات من أجل ترميم العلاقات مع مصر. وبدأت زيارات رسمية بين البلدين لأول مرة من نوعها منذ 2013، لإجراء محادثات وتوقيع اتفاقيات.
أما في ما يتعلق بسوريا، فأتت هذه التصريحات بعدما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الأسبوع الماضي، أن التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.كما دعا أيضا المعارضة حينها إلى حوار جدّي مع النظام، مشيراً إلى ما قال إنها جهود حثيثة تبذلها تركيا لوقف الحرب في سوريا.
يشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي كان اجتمعوا في عام 2015، على القرار رقم 2252، والذي ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة كل الأطراف في سوريا وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.
ومنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية. كما شنتّ منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عشرات النواب الفرنسيين ينددون بسياسة "حرب أردوغان" على الأكراد