الرئيسية » حوارات وتقارير
المحلل السياسي أمين السعيد

الرباط - المغرب اليوم

يعيش حزب "التقدم والاشتراكية" لحظات حاسمة ستقرر مصيره خلال السنوات الأربع المقبلة، إذ لا يوجد له سوى خيارين فقط، إمَّا تقديم أسماء لتعويض وزراء الحزب المقالين، أو الخروج من التحالف الحكومي، وهو ما يضع علامة استفهام بشأن القرار الذي ستخرج به اللجنة المركزية للحزب، السبت. وفي هذا الصدد، قال أمين السعيد، المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، إنَّ "الوضعية التي يشهدها حزب "التقدم والاشتراكية" في علاقته مع المؤسسة الملكية من جهة، ومع مؤسسة رئاسة الحكومة وباقي مكونات التحالف الحكومي من جهة ثانية، تتبط بخلاصات تقرير المجلس الأعلى للحسابات التي شكلت أرضية موضوعية للاستناد عليها من قبل المؤسسة الملكية، وإعفاء المسؤولين المعنيين وفق مقتضيات الفقرة الثالثة من الفصل 47 من دستور 2011.

وأوضح السعيد في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن الحكومة تعرضت لتعديل حكومي جزئي مرتبط بأشخاص وليس بصراعات حزبية كما هو الشأن في التوتر الذي وقع في سنة 2013، بين حزب "العدالة والتنمية" وحزب "الاستقلال"، مشيرًا إلى أنَّ بيان الديوان الملكي، المؤرخ في 24 أكتوبر / تشرين الأول 2017، قصد بعض القطاعات الوزارية بصفة شخصية وليس بصفة حزبية، كما لا يظهر في متن البلاغ الملكي ما يفيد بالإحالة الى انسحاب حزب معين. وعن انسحاب الحزب من التحالف الحكومي، اعتبر السعيد أنَّ الاتجاه الغالب داخل اللجنة المركزية يظهر أن الحزب لن ينسحب، إلا إذا تم تأويل ذلك بناءً على معطيات أخرى، كما أن قيادة الحزب تعي بشكل جيد بأن انسحاب "التقدم والاشتراكية" من الحكومة لن يؤثر على النصاب الدستوري المنصوص عليه في أحكام الفقرة الأخيرة من الفصل 88 من الدستور، كما أن الأمين العام للحزب، نبيل بن عبد الله، يفهم جيدًا أن حزب "العدالة والتنمية" كان متشبثًا به ليس بناءً على قوته الانتخابية أو المجتمعية، وإنما من أجل توجيه رسائل داخلية وخارجية، تظهر بأن حزب "العدالة والتنمية" يتسم بالمرونة ولديه قدرة العمل مع أحزاب لها مرجعية يسارية وجذور شيوعية".

وأضاف السعيد قائلاً: "أعتقد أن اللجنة المركزية للحزب ستقرأ كل هذه المؤشرات وستدافع على الاستمرار في الأغلبية الحكومية، حتى لا تكرر تجربة حزب جبهة القوى الديمقراطية التي تعرضت للموت البطيء حين فرض عليها الانضمام إلى المعارضة". واعتبر المتحدث أن الرهان الحقيقي للجنة المركزية بشكل عام، لقيادة الحزب بشكل خاص، يتجلى في إتاحة الفرص للطاقات الشابة والنشيطة تنظيميًا وإعلاميًا من أجل تصحيح صورة الحزب وتعزيز حضوره المجتمعي والانتخابي".

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

وزير خارجية اليمن يؤكد أن هدف الحكومة تجديد الهدنة…
الكاظمي يؤكد أنه لا يوجد خيار إلا الحوار منعاً…
ليز تراس تؤكد أن لديها خطة واضحة لمواجهة أزمة…
ستولتنبرغ يؤكد أن أي هجوم ضد دول الحلف سيواجه…
زيلينسكي يأمل في عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة