الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
قال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الافريقي، و اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ، محمد عروشي ، إن المغرب أيد دائما نهج التعاون الاقليمي والدولي ، القائم على مبدأ المسؤولية المشتركة، قصد الاستجابة للتهديدات متعددة الأبعاد التي تطرحها الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأوضح الدبلوماسي المغربي في كلمة اليوم الجمعة خلال جلسة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خصصت لموضوع الجريمة المنظمة العابرة للحدود والأمن في إفريقيا، أن المغرب اضطلع بدور هام في مجال تبادل الخبرات والمعلومات المالية، من خلال وحدة معالجة المعلومات المالية ، وذلك في إطار تقاسم المعلومات مع الخلايا الدولية المكلفة بمحاربة تبييض الأموال ، موضحا أن المغرب وقع في هذا الصدد 80 اتفاقية وشراكة منذ 2014.
وتابع أن المغرب بصدد استضافة اجتماعات التحالف الدولي المناهض لداعش يوم 11 ماي الجاري بمراكش، مبرزا أن موضوع الجريمة المنظمة في إفريقيا بات اليوم مصدر قلق دولي بالنظر للحجم الكبير من شبكات الاتجار بالمخدرات والأسلحة التي تم اكتشافها عبر ربوع القارة.
وقد أكد الوفد المغربي خلال الاجتماع أن أنجع الحلول للتصدي لظاهرة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، تتجلى في تحقيق التنمية البشرية المستدامة على مستوى كل دولة، وإرساء مؤسسات ديمقراطية، وتعزيز الحكامة الاقتصادية والاجتماعية.
كما عبر الوفد عن القلق إزاء تنامي تهديدات الجريمة المنظمة خصوصا بالنظر لارتباطات شبكاتها وتداخل أنشطتها مع شبكات الإرهاب والتطرف والجماعات الانفصالية.وشدد الوفد المغربي على ضرورة العمل على تحييد قدرات المنظمات الارهابية وباقي التنظيمات المسلحة من غير الدول، بما في ذلك التنظيمات الانفصالية.
كما حذر المجتمع الدولي من تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا ، وخصوصا في مخيمات اللاجئين حيث تساعد الوضعية المتردية فيها في ظهور شباب متطرفين ومتعصبين في ظل غياب آفاق مستقبلية واعدة.
قد يهمك أيضا
مجلة مالية تذكر أن مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي اختار "السباحة ضد التيار"