مراكش - جميلة عمر
عقب ندوة حول موضوع "البعد الدولي لقضايا الإرهاب" الذي عقد في مراكش على هامش مؤتمر القانون في الشرق الأوسط ، صرح البروفسور محمد بنحمو، أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أن المقاربة المغربية لمواجهة الإرهاب تعتمد على الحكامة الأمنية، معتبرًا أن الرد الأمني حاضر وفوري.
وحول سؤال عن انتقاد دول غربية لمواجهة المغرب لقضايا الإرهاب أوضح البروفسور بنحمو في حوار إلى موقع "المغرب اليوم"، أن هذه الدول انتقدت المغرب من منطلق الحقوق والحريات، وهي الجهات نفسها التي أصبحت تطبق في أحسن الأحوال ما كان يقوم به المغرب، مؤكدًا أن المغرب يتوفر على سلاح استخباراتي مهم.
وبشأن دور الدين في محاربة الإرهاب، أجاب الخبير بنحمو على أن المقاربة المغربية تعتمد على هيكلة الخطاب الديني وتدبير المساجد وتكوين الأئمة والتنمية البشرية بمختلف أبعادها، موضحًا أنه لا وجود لأي نية حقيقية لتعاون عالمي جدي وفعلي لمحاربة الإرهاب، موضحًا، أن هذه الدول الغربية "تقاسم كل المعلومات استخباراتية لكنها بالمقابل لا تتقاسم معنا المعلومات التكنولوجية والتقنية".
وعن عدد المجاهدين المغاربة الذين انتقلوا للعيش في بؤر التوتر ، كشف بنحمو ، أن عدد المغاربة الذين انتقلوا خلال الأعوام القليلة المنصرمة صوب العراق وسورية قصد القتال في صفوف "داعش" يبلغ 1634 مقاتلًا، في حين بلغ عدد المقاتلين الأوروبيين أزيد من 8000 مقاتل، ينحدرون من فرنسا والسويد وبلجيكا وغيرها، فضلًا عن 85 مقاتلًا قدموا من الولايات المتحدة الأميركية.
و أضاف الخبير المغربي إلى " المغرب اليوم" ،" أنه من الصعب الاستمرار في ظل هذه الظروف في الحديث عن "بروفايل" محدد للجهادي، لافتًا إلى أن أقصى تصنيف طال جهاديين في أفغانستان وصل إلى 15 "بروفايل"، فيما يتمتع حاليًا كل إرهابي بـ"بروفايل" بحد ذاته. وخلص إلى أن "الظاهرة أصبحت هجينة وعالمية ألصقت بالإسلام والمسلمين".