دمشق - الدار البيضاء اليوم
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن القوات الأميركية وقوات سورية الديمقراطية “قسد” المدعومة منها، تواصل سرقة ثروات سوريا في منطقة الجزيرة من نفط وقمح وقطن.وأضاف المقداد في مقابلة تلفزيونية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مساء الإثنين،: “أن ممارسات هذه الميليشيا الانفصالية مرفوضة وأن سورية لا يمكن أن تقبل بفصل ولو ذرة تراب عن أرضها وعليهم عدم المراهنة على واشنطن فهذه الأرض الغالية لكل السوريين”.وأشار المقداد إلى أن: “ميليشيا قسد تحتجز نحو 60 ألف شخص في مخيم الهول بدعم أمريكي وتسرق المساعدات المقدمة لهم وتبتز الدول التي لديها إرهابيون في المخيم مالياً مقابل استعادتهم”.
وذكر وزير الخارجية السوري أن: “معظم الموجودين في المخيمات غير سوريين أرسلهم أعداء سورية لاستهداف شعبها، وأنه يجب إغلاق هذه المخيمات بشكل نهائي وعلى الدول الأوروبية استعادة إرهابييها وعائلاتهم”.وأوضح المقداد أن: “سوريا صمدت وقاومت وحققت إنجازات كبيرة في الحرب على الإرهاب لكن التنظيمات الإرهابية لا تزال تنتشر على أجزاء من أراضيها ولهذا فإن الحرب على الإرهاب متواصلة حتى القضاء عليه بشكل نهائي”.
ومضى المقداد قائلا إن: “تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ما زال ينتشر في شمال غرب سوريا بدعم من النظام التركي وتنظيم داعش في الشمال الشرقي بدعم من قوات الاحتلال الأميركي”، لافتاً إلى أن تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتقوم بتتريكها وتحمي المجموعات الإرهابية في انتهاك لتفاهمات أستانا.وأكد المقداد أن: “سورية ستحرر هذه الأراضي سواء إدلب أو المناطق الشمالية على الحدود السورية التركية”.وذكر المقداد أن الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية على الشعب السوري هي غير شرعية وهدفها تحقيق أجندات هذه الدول، مبيناً أنه عندما فشل أعداء سوريا بتحقيق أهدافهم عن طريق الإرهاب والقتل لجأوا إلى عرقلة الحل السياسي لأن لا مصلحة لهم في استقرار الأوضاع فيها.
وشدد المقداد على أن:”سوريا ترفض تسييس الغرب موضوع المساعدات الإنسانية التي يجب أن تصل إلى مستحقيها دون تمييز مع ضمان عدم وصولها إلى الإرهابيين، مؤكداً أن الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها وتقوم بإيصال المساعدات الإنسانية ولقاحات كورونا إلى كل المناطق لكن الغرب يتلاعب بالمساعدات ويجعلها أداة في الحرب على سوريا”.يشار إلى قوات أميركية تتمركز في قواعد عسكرية بمناطق شرق وشمال سوريا، كما تتواجد قوات تركية في شمال غربي البلاد.وتخضع معظم أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة الغنية بموارد الطاقة شمال وشمال شرق سوريا لسيطرة “قسد”.
قد يهمك أيضَا :
فيصل المقداد يحمل مسؤولية عرقلة الحل السياسي في سوريا للدول الغربية وتركيا
"محل لحمة" في دمشق يتسبب بإعادة التواصل بين الخارجية السورية والخارجية الأميركية