الرباط- علي عبد اللطيف
أكد رئيس جمعية "رابطة الأمل" للطفولة في المغرب، سعيد بورحيي، أن بث القناة الثانية المغربية للسهرة الفنية التي أحيتها النجمة الأميركية جنيفير لوزبير الجمعة الماضية في العاصمة الرباط في إطار مهرجان "موزاين"، تشكل "فضيحة بكل المقاييس".
وأوضح بورحيي في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ "بث تلك السهرة من قبل قناة يدفع أموال تمويلها المغاربة من الضرائب كان أمرًا مستفزا للشعب المغربي وللأسر".
وكشف أنَّ جمعيته وعددًا كبيرًا ومهمًا من الجمعيات تستعد لرفع دعوى قضائية ضد القناة الثانية "دوزيم" بسبب بثها مشاهد جنسية ومثيرة على الهواء مباشرة وأثرت بشكل سلبي في الجمهور الناشئ.
وبيَّن أن الجمعيات وضمنها جمعيته تدرس مع المحامين كيفية رفع الدعوى القضائية ضد القناة؛ لأنها خرقت "شروط التعاقد" التي عقدتها مع الحكومة، والتي تحمي الجمهور الناشئ من المشاهد المخلة بالحياء وقيم المغاربة، لاسيما ما تضمنته سهرة جينو لوبيز من مشاهد ورقصات جنسية مثيرة.
وشدَّد الحقوقي على أنَّ "الجمعيات المدنية ستطالب بمحاكمة القناة كما ستطالب بإقالة المسؤولين والمنظمين للمهرجان من المسؤوليات الحكومية التي يتحملونها"، مشيرا إلى أن السهرة الفنية "خلفت استياء عارمًا في صفوف المغاربة"، ووصف المشاهد التي تم بثها على الهواء مباشرة "بالمشاهد البشعة".
وأبرز أنَّ "الخطير في الأمر أن عملية البث تمت بعد ساعة تقريبا من بداية الحفل الفني في الواقع"، منبها إلى أن "المنظمين كانوا يدركون جيدا أن الحفل يحتوي على مشاهد مخلة ومثيرة وجنسية تؤثر على الأطفال أو الجمهور الناشئ، كما تنتهك قيم المغاربة"، مؤكدًا أن "بث الحفل بعد ساعة من انطلاقه يؤكد أن المنظمين كانت لهم نية مبيتة ومقصودة لبث ذلك الحفل بمشاهده الجنسية".
واعتبر بورحيي أنَّ "الطفل المغربي تعرض لاختراق بشكل مفاجئ في عقر داره بعد بث سهرة جنيفر لوبيز المثيرة، وأدخلت عليه الإباحية إلى داخل البيوت".
واستغرب رئيس جمعية الأمل للطفولة في المغرب "استقدام المنظمين لمهرجان موازين جنيفر لوبيز من دون فرض شروط عليها قبل أداء أغانيها"، وبين أن "هذه المغنية يمنع عليها في بلدها أميركا أن تؤدي حفلاتها وهي عارية كما حدث في المغرب الجمعة الماضية".
وأضاف أنها "أحيت حفلات في سنغافورة وماليزيا لكن بلباس ساتر ومحترم؛ لأن المسؤولين اشترطوا عليها ذلك"، وتابع بورحيي بالقول "إنها أحيت حفلات أيضا بحضور الجالية اليهودية وارتدت "الحجاب اليهودي".
وتساءل: "لماذا أحيت حفلتها في المغرب بالضبط وهي عارية وبرقصات جنسية وبحركات إباحية، دون مراعاة شعور المغاربة والجمهور الناشئ وقيم الشعب المغربي والدين الإسلامي؟".