بغداد ـ نجلاء الطائي
افتتح وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم، معرض التراث والفنون الإسلامية الأول، الذي أقامته الوزارة في النجف الأشرف، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة .
وقد أُقيم المعرض في القاعة الرئيسة لجامع عمران بن شاهين، بحضور نائب الأمين العام للعتبة العلوية المهندس زهير شربة، وممثلين عن وزارتي السياحة والآثار ووزارة الثقافة، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس محافظة النجف الأشرف، ومديري الدوائر ذات العلاقة، وجمهور غفير من الزائرين والمهتمين بالتراث الإسلامي، اكتظت بهم أجنحة المعرض وأروقته.
وأكد وزير السياحة والآثار، عقب الافتتاح، أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات السياحية، قائلاً "إن الهدف من المعرض تسليط الضوء على التراث الإسلامي المعاصر والقديم، وتعددها يقع ضمن إستراتيجية واضحة تعمل عليها وزارة السياحة والآثار منذ أكثر من العام، فسعت الوزارة إلى للتعاون المشترك مع المؤسسات الحكومية في الدولة العراقية، إضافة إلى المؤسسات الدينية، لهدف إظهار تراث وآثار وكنوز ومقتنيات ومخطوطات العتبات المقدسة ، التي لم يُسلّط عليها الضوء، بسبب الظروف السياسية السابقة، وتم إدراج معارض فنية وتراثية ضمن خططه الوزارة المستقبلية، وسيكون ذلك تقليدًا سنويًا، من خلال التنسيق مع المؤسسات الدينية كافة والعتبات المقدسة، وأن هناك طموحًا للوزارة بأن تطغى الصبغة العالمية على هذه المعارض، مع ضرورة إحياء الفنون التراثية والإسلامية، كون التراث العراقي الإسلامي حصيلة حضارية له دوره المتميز في الرقي والإبداع الإنساني، وذا أهمية دينية تاريخية، وأن تفعيل مثل هذه المعارض يفتح الباب أمام المواطنين للمشاركة الطوعية لعرض ما لديهم من مقتنيات تراثية لنشر ثقافة الحفاظ على التراث".
وقالت المدير العام لدائرة التراث في وزارة السياحة والآثار الدكتورة فوزية المالكي، "إن أحد أهم الأهداف التي دعتنا إلى إقامة هذا المعرض، هو سعي الوزارة لبث ثقافة الحفاظ على التراث الإسلامي، لما تلعبه المعارض من دور مهم في نشر تلك الثقافة"، معربة عن "حرص دائرة التراث على إقامة المعرض في هذه البقعة المباركة المقدسة، كونها قد تشرفت بوجود مرقد الإمام علي عليه السلام، وما تحمله من معانٍ تاريخية ودينية، فضلاً عن كونها رمزًا شامخًا من رموز العمارة الإسلامية المتميزة".
يُذكر أن عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في العراق، قد شاركت في هذه التظاهرة السياحية والثقافية الكبيرة، كدائرة التراث، والمركز الوطني للمخطوطات العراقية، ودائرة العلاقات والإعلام في وزارة السياحة والآثار، ودائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، إضافة إلى العتبة العلوية، والعتبة الحسينية، والعتبة العباسية، كما شارك عدد من مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة كمؤسسة "كاشف الغطاء" العامة.