الرباط - الدار البيضاء اليوم
بعد إقدام وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، على سحب جائزة المغرب للكتاب نسخة سنة 2021 من تسعة مؤلفين، تحت ذريعة مطالبتهم عبر ملتمس موجه له بتمكينهم من القيمة المادية للجوائز التي تحصلوا عليها، أصدرت جمعية أياد نظيفة بيانا استنكاريا استغربت فيه هذا القرار الصادر عن الوزير ضد مثقفي المغرب.واستنكرت الجمعية المذكورة هذا القرار، مؤكدة أنها تلقته باستغراب شدید وامتعاض كبير، خاصة بعدما عللته الوزاراة بأن هؤلاء المثقفين الحائزين على الجائزة اختزلوا دلالاتها في قيمتها المادية فقط لاغير، وهو ما اعتبرته الجمعية في بيانها إهانة في حق الجسم الثقافي ككل.
وأعلنت ذات الجمعية في بيانها للرأي العام، أن قرار الوزير بنسعيد، قرار معيب قانونيا لعدم احترام الوزير لأبسط الإجراءات والقواعد القانونية التي يجب التقيد بها قبل استصداره لقرار السحب التعسفي، ذلك أنه ليس من اختصاصه نهائيا إصدار قرار السحب، كما أن قراره غير معلل بشكل قانوني سليم وفق ما تقتضيه القوانين المعمول بها في هذا الإطار، مكتفيا بالحكم على النوايا.
كما أعلنت جمعية أياد نظيفة أن القرار المذكور معيب أخلاقيا لإهانته المثقفين المغاربة بوصفهم أشخاصا ماديين اختزلوا دلالات الجائزة في قيمتها المالية فقط لا غير، مطالبة بالعدول الفوري عن قرار سحب الجائزة، مع تقديم اعتذار للمثقفين المغاربة الذين سحبت منهم الجائزة.وطالبت الجمعية أيضا بفتح حوار جدي ومسؤول وهادف من أجل إعادة النظر في الجوائز الممنوحة للمثقفين وإعادة صياغتها بما يحفظ للمثقف المغربي كرامته ومكانته، مع ضرورة وضع قواعد إجرائية واضحة وضوابط قانونية محددة وملزمة قبل إصدار أي قرار بسحب الجوائز، وإعادة الاعتبار للمثقف المغربي والعمل على دعمه ماديا ومعنويا حتى يتمكن من مواصلة عمله الإشعاعي وطنيا ودوليا.
قد يهمك أيضَا :
محمد المهدي بنسعيد يُكرم عدد من الفنانات المغربيات لإسهامهن في إثراء الحياة الفنية
وزير الثقافة المغربي يُعلن حاجة موقع "ليكسوس" الأثري إلى الترميم والترويج الدولي