الرباط - الدار البيضاء
مع قرب شهر رمضان الفضيل، بدأت العديد من الأصوات داخل مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بضرورة السماح بإقامة صلاة التراويح بالمساجد خلال هذه المناسبة الدينية.وتخوفا من تكرار سيناريو السنة الفارطة التي تم فيها إغلاق المساجد وإلغاء صلاة التراويح بسب انتشار فيروس “كورونا” المستجد، بدأت دعوات بمواقع التواصل الاجتماعي تطالب الجهات المختصة بالسماح بإقامتها، خصوصا بعد تراجع عدد الإصابات بالفيروس المذكور.
ويناشد أصحاب هذه الدعوات الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بترخيص القيام بصلاة التراويح في المساجد، على اعتبار أن حالات الإصابة بـ”كوفيد ـ 19″ تراجعت، إلى جانب أن الفضاءات العمومية مثل الأسواق وغيرها تعرف اكتظاظا دون منعها.محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الشؤون الدينية، أكد أن قرار منع أو إقامة التراويح في شهر رمضان، “كما في السنة الماضية، عائد إلى الجهات المختصة؛ منها الوزارة الوصية على الموضوع، وهي وزارة الأوقاف، أو الجهات المختصة في تحديد الحالة الصحية وتنظيم المواطنين ممثلة في وزارتي الصحة والداخلية”.
ولفت الباحث ذاته، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن هذه الجهات هي التي يمكن أن تحسم ما إن كان يمكن تنظيم صلاة التراويح من عدمه خلال هذا الشهر الفضيل.ومن الناحية الشرعية والدينية، يضيف عبد الوهاب رفيقي، أن “الأمر أصبح محسوما، خصوصا بعد وجود سابقة في العام الماضي. بالتالي، إمكانية الإلغاء حفاظا على صحة المواطنين ورعايتها لا شك في أنه أمر وارد جدا”.
وشدد الباحث في الشؤون الدينية على أن “الكرة تبقى برأيي عند الجهات المختصة بتحديد مدى تأثير التراويح على انتشار المرض أم أنها لا تشكل خطرا في ظل حالة الانفراج التي نعيشها يوما تلو آخر، حيث أماكن التجمع والازدحام أصبحت كثيرة ومع ذلك لا نسجل حالات كثيرة من الإصابات”.وكان المجلس العلمي الأعلى أكد أن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدم شرعا على ما عداه من الأعمال، بما فيها الاجتماع للنوافل وسنن العبادات، مشيرا إلى أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد على الواحد.
قد يهمك ايضا:
احتمالات رفع “الحظر الليلي” خلال رمضان بسبب التلقيح
المراكز التجارية المغربية تطلق عروض ترويج لجذب الزبناء قبل شهر رمضان