الرباط - الدار البيضاء
ردا على “البيان التوضيحي” الصادر عن أعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي ل اتحاد كتاب المغرب، قال صلاح بوسريف، الرئيس السابق لفرع الاتحاد بالدار البيضاء: “إنه لا يعنيني في شيء”.وفي بلاغ ، كتب بوسريف: “لست طرفا، أنا وغيري من بعض أعضاء هذه اللجنة، في ما جاء به من حيثيات، بما فيها رفع الدعوى القضائية التي كنت ضدها، وطالبت بدعوة الرئيس السابق للاتحاد، والتحاور معه بشأن نقطة واحدة، هي عقد المؤتمر، وفق شروط تضمن الانتقال السلس إلى وضع قانوني، يتيح للمكتب التنفيذي المنتخب، خلال مدة ولايته، أن يعمل على تنفيذ برنامج بعينه، والإعداد للمؤتمر القادم، في أفق تغيير شامل للقوانين والتصورات والبرامج، انسجاما مع جرى من متغيرات على الأرض”.
ويزيد صلاح بوسريف: “لا شيء من هذا كان، بل تم تجاهل ما اقترحته أنا وغيري من أعضاء آخرين، وتم استغلال ظروف التباعد ليتم رفع الدعوى، التي أعتبرها خللا في معنى الاتحاد، وفي الأسس التي قام عليها، وفي علاقته بأعضائه، مهما كانت المشاكل التي وصل إليها الخلاف أو التوتر”.ويشدد بوسريف على أنه لن يقبل أن يكون “أداة في يد أي كان، خصوصا أن أشخاصا بعينهم، وهم بين من كانوا سببا في انهيار الاتحاد ومازالوا، هم من يملون كل هذه البيانات والأفكار، ويسعون إلى التحكم في الاتحاد بمثل هذه الطرق والسلوكيات الحزبية القديمة؛ فبدل أن يسير هؤلاء في طريق الحل، زادوا المشكل تعقيدا وتأزما”.
ويضيف الكاتب: “بدا أن الأمر هو كسر عظام بين طرفين، كان واجب المسؤولية والحس الأخلاقي يفرضان عليهما أن يتنحيا، ليتركا الاتحاد يعود إلى سياقه الثقافي، وأن تعاد هيكلته وبناؤه وفق تصور جديد ومغاير لما مضى، بشكل جذري وحاسم”.ويدعو الشاعر المغربي إلى اتحاد لكُتّاب المغرب “يكون فيه المثقف هو من يدير مؤسسته، وهو من يفكر في برامجها، وطبيعة قوانينها، وما يمكن أن تكون عليه في المستقبل، لا أن نحول الاتحاد إلى ساحة حرب، الجميع فيها خاسر، خصوصا من لم يكونوا طرفا في هذه الحرب التي هي تعبير صارخ وفادح عن ذهنية لا تمت للثقافة والمثقفين بشيء، وهي ذهنية التحكم والإقصاء والهيمنة والإبعاد، واستعمال الاتحاد، وغيره من مؤسسات ثقافية، لخدمة الذات، لا غير”.
قد يهمك ايضا: