القاهرة_ الدار البيضاء اليوم
أكد عالم الآثار المصري، زاهي حواس، أن مصر ظلت في جفاف لمدة 7 سنوات، وذلك قبل 4 آلاف عام، في ظل حكم الملك زوسر، وذلك مع توقف نهر النيل عن الفيضان، وفي هذا الصدد نشرت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، تقريرا عن نقش فرعوني يعود للملك زوسر قبل 4 آلاف عام، يتحدث عن جفاف نهر النيل لمدة 7 سنوات.
وذكرت الوكالة أن النقش يحمل على لوح من الغرانيت قصة جفاف استمر سبع سنوات، كف فيهن النيل عن الفيضان في دورته السنوية المعتادة في عهد الملك المصري القديم زوسر، وعلى الرغم من أن كاتب الأحرف الهيروغليفية في جزيرة سهيل النيلية قرب أسوان في جنوب مصر كان يعيش قبل أكثر من 4000 عام، إلا أن مشاعر القلق إزاء جريان النهر بإيقاعه الطبيعي ليست أقل اليوم مما كانت عليه في الزمن القديم. ويوفر النيل لمصر 90 في المئة من مياهها العذبة.
ويقول المسؤولون إن نصيب الفرد من المياه العذبة سنويا وصل إلى حوالي 570 مترا مكعبا (150 ألف جالون). ويعتبر الخبراء أي دولة فقيرة مائيا إذا قلت إمداداتها عن 1000 متر مكعب للفرد في العام، حيث ينحي الخبراء باللائمة على النمو السكاني وتغير المناخ وسد عملاق للطاقة الكهرومائية تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وتصفه السلطات المصرية بأنه تهديد لأمنها المائي، وذلك بحسب الوكالة.
وتقول إثيوبيا إنها وضعت احتياجات مصر والسودان في الاعتبار في عملية بناء سد النهضة وعمليات الملء المقررة للخزان، وفي حين لا يزال من الممكن أن تجد مصريين الآن يشعرون بالتعاطف مع الملك زوسر في محنته، إلا أن الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الجفاف لن تحظى بدعم كبير اليوم. فقد عمل الفرعون القديم بنصيحة إمحوتب، مصمما هرمه المدرج الشهير، بتقديم قربان لما كان المصريون يعتبرونه الإله الذي يتحكم في جريان مياه النيل (خنوم).
ونقلت الوكالة عن عالم الآثار المصري زاهي حواس، قوله "ظلت مصر تعاني من المجاعة سبع سنوات، وقام (الملك زوسر) بتشكيل مجلس... وقال له إمحوتب: علينا تقديم قربان إلى خنوم... لأن خنوم يتحكم في مياه النيل"، مضيفا "النيل هو روح مصر".
وقد يهمك ايضا:
"حواس" يكشف أسرار الحضارة المصرية خلال ندوة في معرض الكتاب الخميس
مصر تحسم الجدل حول سبب وفاة الملك توت عنخ آمون في العام المقبل