الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
صور لبقايا برج كان

باريس ـ مارينا منصف

كشفت مجموعة من الصور عن بقايا برج نازي، كان أصابه وابلٌ من قذائف قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية، وبشكل لا يصدق، لا تزال هناك قذيفة وضعت في درعها بعد 80 عامًا تقريبًا من استخدام أدولف هتلر البلدة الساحلية "سانت مالو" للدفاع عن فرنسا التي احتلتها القوات النازية من الهجوم على ساحل المحيط الأطلسي.

وقد دُمرت المدينة التاريخية ذات الأسوار تقريبًا جرّاء القصف الأميركي، فضلًا عن نيران القوات البحرية البريطانية خلال القتال المكثف بين شهري أغسطس وسبتمبر عام 1944، وتُذّكرنا الحفر والثقوب المسننة والمتعرجة والانبعاجات والنتوءات التي تكسو بقايا البرج بفعل القصف الجوي والبحري الأميركي الشنيع، والذي أجبر النازيين على الانصياع لهم بالاستسلام بعد فترة من المقاومة، وقد استغرق بناء وإعادة الحياة إلى المدينة  مرة أخرى نحو 12 عامًا بدءًا من 1948 حتى 1960.

وأصبحت سانت مالو مكانًا حيويًا للدفاع في ألمانيا على طول الساحل الأطلسي بعدما نجحت في احتلال فرنسا شهر يونيو عام 1940، وزحف الجنود النازيين خلال مبنى قوس النصر في فرنسا بعد عامين من استسلام باريس، حيث أمر هتلر ببناء حصن دفاعي من النرويج إلى الساحل الفرنسي.

وأراد الديكتاتور هتلر أن يتكون الجدار الأطلسي، وهو نظام تحصين وقلاع ساحلية بنته ألمانيا النازية على امتداد طول سواحل القارة الأوروبية،  كدفاع ضد الهجمات المتوقعة من غزو التحالف، من 15 ألف هيكل خرساني مُسلّح ضد القنابل ويحرسهم 300 ألف جندي في غضون 14 شهرًا فقط، وفقًا لما قاله الخبراء عن الحرب العالمية الثانية وكذلك الكاتبة كاثرين لانج سلاتري.

وعلى الرغم من أن مطالبه لم تنته بعد، فقد أصبح حصن سانت مالو من أفضل المنشآت المبنية للدفاع على طول ساحل المحيط الأطلسي، ولكن كان القصف البحري والجوي الأميركي للحصن وحشيًا تمامًا، ما أجبر قائد حصن سانت مالو على الاستسلام.

واليوم أصبح هذا الموقع نصبًا تذكاريًا ليوم الهجوم على فرنسا المحتلة من النازيين، وتُعد زيارة المكان هذه الأيام بها خطورة بالغة وفقًا لما نشرته الكاتبة كاثرين لانج سلاتري على موقعها الإلكتروني، حيث يُقال أن هناك غرفًا صغيرة تحت الأرض موجودة أسفل البرج لإعطاء فكرة عن مدى كيف كانت حياة الجنود النازيين تحت الأرض، وتحتوي كل غرفة على قطع أثرية بما في ذلك خرائط وأثاث ومعدات عسكرية متنوعة ومتعلقات شخصية.

ولا يُعرف حتى الآن عدد الجنود الذين قُتلوا في قصف سانت مالو، ولكن كانت شدة الهجوم تجعل البقاء على قيد الحياة أمر غير محتمل، ومن المثير للدهشة أن هذا الحصن الألماني لم يُدمر بالكامل أثناء القصف عليه، ولا زال موجودًا حتى الآن منذ 73 عامًا بالرغم من  الحصار الوحشي الذي كان عليه.

وقد دُمرت المدينة الجميلة بالكامل تقريبًا جرّاء عمليات القصف الجوي والمدفعي الأميركي، حيث لا يوجد سوى 180 مبنى من أصل 865 في المدينة ذات الأسوار بعد استسلام ألمانيا.

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام…
لجنة تتفقد موقع "واخير" الأثري في زاكورة المغربية
رحيل الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين "أميرال…
تنظيم القاعدة يُصدر كتاباً حول التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر
الأوقاف المغربية تُخصص 397 مليون درهم لبناء مساجد في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة