الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
جمعة علي

واشنطن ــ رولا عيسى

ينظر جمعة علي، بائع الكتب، باعتزاز إلى أكوام الكتب في الجزء العلوي من مكتبته المؤقتة، والتي تضم مجموعة كتب متنوعة ما بين فيرجينيا، وولف، حتى قانون الضريبة الكندي نسخة 1995، وحمل علي قبل 3 أعوام كل الكتب الممكنة، وسعى إلى اللجوء في جنوب السودان التي مزقتها الحرب بعد الاضطهاد الذي عاني منه كمسيحي عبر الحدود في جبال النوبة في السودان، وتم جمع الكتب على طول الطريق في السودان وجنوب السودان، ومعظمها نسخ كتب مستعملة من المكتبات في جنوب السودان وتبرعات من الخارج، ولم يكن علي يعمل كبائع للكتب في وطنه، لكنه كان يعمل في الكنيسة المحلية.

وتزامن وصول علي إلى أصغر دولة في العالم مع اندلاع الحرب الأهلية، بعد عامين من حصول جنوب السودان على استقلالها من السودان، وانضم علي إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في مخيم للمدنيين تديره الأمم المتحدة بالقرب من ملكال، ويبيع علي الكتب في المخيم بمقابل زهيد جدًا من المال، ويفخر بشدة بدوره كبائع للكتب في ملكال، ويعتبر متجره الصغير مصدرًا للتعليم والإلهاء عن الظروف غير المحتملة التي يعيش فيها سكان المخيم يوميًا، وأضاف علي "الناس عادة لا يقرأون للمتعة، لأن الوقت أصبح صعبًا للغاية، ولكن لا زال هناك كتب مفضلة ويأتون إلى هنا ويحبون ذلك".

ويعدّ الكتاب المقدس وقاموس أوكسفورد الإنكليزي من الكتب الأكثر رواجًا، بين أكثر من 33 ألف من سكان المخيم، وتجد قصائد الحب من يهوى قراءتها ايضا، وتابع علي الذي يقع متجره في أسفل أحد الممرات الترابية داخل المخيم المترامي الأطراف، "كلما كان هناك صراع أو حب يقرأ الناس كتب عن السياسة أو الدين وعندما يكون هناك سلام يكون هناك المزيد من الحب".

وشهد الريف أشرس المعارك في الحرب الأهلية التي قسمت البلاد، على أسس عرقية حيث تصارعت القوى الموالية للرئيس سلفا كير، ضد الموالين لنائبه السابق رياك مشار، وتشير الطوابع والتوقيعات على الكتب إلى أصولها المتنوعة، فهناك بعض النسخ من المكتبة العامة في بوسطن وهناك نسخ أخرى من مكتبة أعالي النيل، بينما تحمل كتب أخرى أسماء بعض الملاك الأميركيين والأوروبيين، ويعدّ المتجر الصغير موطنًا لمجموعة الكاتبة الأسترالية الكوميدية "كاثي ليتل"، وهناك أيضًا كتب طبية عن مرض السرطان وكتب أيضًا عن أسلوب مونتسوري وتقرير عام 1998 عن حالة الأطفال في العالم.

ويعتبر علي القاموس كتابه المفضل في المقام الأول بسبب رغبته في تثقيف نفسه خاصة، وأن معدل محو أمية البالغين يقف عند نسبة 27% كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-17 عامًا، لم تطأ أقدامهم الفصول الدراسية وفقًا لليونيسيف، ويوضح علي أنه يرغب يومًا ما في ترك المخيم، مضيفًا "أوروبا من الأماكن التي أفكر فيها ولكن كيف أصل إلى هناك، إنها مغلقة أمامنا، أرغب في أن أكون إيجابيًا وأتمنى أن يعم السلام هنا يومًا ما، وتمكن المشكلة في كيفية جمع الناس معًا مرة أخرى بعد حدوث الكثير".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام…
لجنة تتفقد موقع "واخير" الأثري في زاكورة المغربية
رحيل الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين "أميرال…
تنظيم القاعدة يُصدر كتاباً حول التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر
الأوقاف المغربية تُخصص 397 مليون درهم لبناء مساجد في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة