بغداد _ الدار البيضاء اليوم
انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأخبار التي تفيد باختفاء القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن، الذي حكم على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالإعدام.
غموض في الشارع العراقي
وأثارت تلك الأخبار الجدل في الشارع العراقي، في حين لم تنشر الوكالات الرسمية أو بعض المصادر الموثوقة أي تفاصيل بشأن الحادثة، وهو ما عزز من غموض الحادثة، خاصة في الشارع العراقي.وكشفت صفحة النائب الأردني خليل عطية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن اعتقال القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن، لتعلن أن “الثوار العراقيين” ألقوا القبض عليه، وحكموا عليه بالإعدام انتقاماً لوفاة صدام حسين.ووفقا لما كتبته صفحة النائب الأردني، فإن القاضي حاول الهروب من بين أيدي الثوار، إلا أن جميع محاولاته فشلت.
توعد بالانتقام
وكان ثوار “العشائر” توعدوا منذ عدة سنوات، بمقاضاة القاضي الذي أودى بحكمه لإعدام صدام.ووُلد رؤوف رشيد عبد الرحمن، عام 1941 في بلدة حلبجة الكردية، التي قصفها صدام بالأسلحة الكيماوية سنة 1988.وهو قاضي عراقي كردي سطع اسمه عام 2006 عندما ترأس الهيئة الأولى في المحكمة الجنائية العراقية العليا، التي حاكمت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين مع سبعة من معاونيه.وحكم رؤوف في هذه القضية على صدام حسين بالإعدام شنقاً حتى الموت، ونُفَّذَ الحكم بعد 55 يوماً.وبعد أن أصدر قرار إعدام صدام حسين، عُين عبد الرحمن وزيراً للعدل في حكومة إقليم كردستان العراق.فيما ذكرت الصحيفة البريطانية “الديلي ميل”، أنه تم اختطاف القاضي عبدالرحمن رؤوف، وهو القاضي الذي حكم على صدام حسين بالإعدام، حيث تم اختطافه من قبل مجموعة مجهولة، وقاموا بتنفيذ حكم الإعدام.ولم تتأكد الحكومة العراقي من هذا الخبر، ولكن أثبتت التقارير الأجنبية، أن من قاموا باختطافه ألقوا القبض على القاضي عبدالرحمن رؤوف، وذلك في يوم 16 يونيو 2014 وتم إعدامه بعد يومين بعد هذا التاريخ.
شائعات وفاته
ظهرت عدة شائعات تزعم وفاة القاضي رؤوف، ومن هذه الشائعات:بعد سقوط الموصل عام 2014 بيد تنظيم داعش، ظهرت شائعة تزعم أن التنظيم ألقى القبض على رؤوف متنكراً بزي راقصة بتاريخ 16 يونيو عام 2014، وأعدموه شنقاً بعد يومين انتقاماً لصدام حسين، لكن مصدرا مقرباً من القاضي رؤوف نفى هذه الأخبار، وقال إنه حي ومتقاعد ويسكن في الحي الأمريكي في محافظة أربيل.كما ظهرت عام 2015 شائعة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تدعي أنه توفي بمرض سرطان الرئة.وظهرت شائعة يومي 4 و5 يوليو عام 2019، انتشرت بشكل كبير في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ادعت فيها أنه توفي في إحدى مستشفيات السليمانية بعد صراع مع المرض، لكن ابن رؤوف نفى هذه الأخبار وقال إن والده يتمتع بصحة جيدة.ولا تزال حتى الآن تفاصيل الحادثة غير معروفة، لا سيما بعد عدم إعلان السلطات العراقية أي أنباء عن الواقعة، وفي ظل عدم قدرة الصحافة العالمية على الوصول إلى أنباء دقيقة حول هوية الخاطفين، وصحة الحادثة من أساسها.
قد يهمك ايضا