غزه - المغرب اليوم
توجّه أب بنصف جسد على كرسى متحرك وبيده نبلة وحجر وزوجة و5 أطفال لم يتعد الابن الأكبر فيهم 7 سنوات إلى قطاع غزة وقلبه وعقله مشغولون بكرامة أرضهم، لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
فقد فادي أبو صلاح قدماه 2008 بعد إصابته بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية الأمر الذي لم يمنعه من مواصلة خروجه من أجل عودة الوطن الضائع فعاد مرة أخرى في مارس/آذار الماضي ولكن كان مبتور القدمين وكله أمل وهو عبور الحاجز في 15 مايو/أيار الجاري للذكرى الـ70 للنكبة واحتلال الأراضي ومع إطلاق رصاصات غاشمة قبضت روحه بعدما أطلق جندي إسرائيلي الرصاص على رأسه.
"وقال شقيق الضحية " كان همه الوحيد وأمنيته أن يرى أولاده شبابًا" ,مضيفًا كانت أمنية فادي أن يرى أبناءه الأطفال شبابًا ويفرح بهم لأنهم كانوا يمثلون له نبع الحياة في ظل الأوضاع البائسة التي يعيشها.
واستكمل شقيق فادي حديثه قائلًا "منذ بداية مسيرات العودة كان يحرص على الحضور والمشاركة في كل فعاليات المسيرة، كنت أقول له يكفي إصابتك وعندك أولاد فيقول لي كله فداء للوطن".
وأوضح أنه استشهد وهو يحمل حجرًا مع المتظاهرين ويقذفه على المدافع والجنود الإسرائيليين في مخيمات العودة، بعد أن استهدفه القناصة الإسرائيلية برصاصة سكنت في رأسه.
وتابع "رحل فادي من دون أن يحقق حلمه برؤية أطفاله شبابًا، وحرمهم الاحتلال من أن يعيشوا في حضن والدهم".