الرباط - كمال العلمي
وجهت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، انتقادات إلى رفاقها الذين غادروا حزبها، ومن كانت تجمعها بهم علاقة داخل مكونات فيدرالية اليسار الذين يتجهون إلى تأسيس حزب يساري جديد.وأكدت منيب، خلال حضورها في لقاء بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، الأربعاء، أن “هؤلاء قدموا بشعار وحدة اليسار، لكنهم موحدون على أشخاص وليس على وحدة مشروع”.
وأضافت السياسية ذاتها: “نحن نريد الوحدة بناء على مشروع، لكنهم اختاروا هجمات على أشخاص. الله يعاونهم، ونحن مستمرون في معركتنا ومشروعنا”.كما أوضحت منيب في هذا اللقاء الإعلامي أنها ورفاقها في الاشتراكي الموحد الذين قرروا عدم الاندماج “لا يؤمنون بمنطق الشيخ والمريد ويرفضونه”، متحدثة عن وضعية اليسار المغربي، الذي تلقى بحسبها ضربة قوية بعد انهيار جدار برلين، قبل أن تؤكد أن حزبها “في حالة جيدة، وقد أنقذ المشروع اليساري كي لا يتبخر”.
وحول مصيرها في الحزب، وما إن كانت تعتزم الترشح لولاية ثالثة لقيادة “الشمعة”، أشارت منيب إلى أنها لن تترشح مجددا.وانتقدت الأمينة العامة ذاتها عدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، إذ “تصدر تقارير المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات، دون تفعيل”، وتابعت في هذا السياق بأن “البلاد لا تحترم ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مردفة بأن “تقارير المجلس الأعلى للحسابات لا تصل إلى القضاء لمحاسبة المسؤولين عن الاختلالات”.
وعادت منيب إلى الانتخابات السابقة التي أوصلتها لأول مرة إلى قبة البرلمان، لتصرح بكونها “عرفت تزويرا”، إذ حلت في المرتبة 12 من ضمن النساء اللواتي حصلن على مقاعدهن بجهة الدار البيضاء سطات، لافتة إلى أن “سلطة المال كانت وراء صنع الخريطة السياسية”.وأوضحت البرلمانية نفسها أن “بناء الدولة الاجتماعية غير ممكن في ظل الخوصصة والسياسة المتبعة، وفي ظل تقهقر النقابات والأحزاب”، داعية إلى ضرورة تقويتها عبر تعزيز المنظومة الصحية والمنظومة التعليمية من خلال المدرسة العمومية التي كونت الأجيال.كما أكدت منيب أن “الهيئات النقابية تم إضعافها، وإسكاتها”، خاتمة: “الحوار الاجتماعي معطل أو ليس له معنى، والنقابات والتنسيقيات لا تسلح نفسها؛ بحيث تجب التعبئة للوصول إلى الحقوق”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
نبيلة منيب تصرح أن الحكومة المغربية يجب عليها تحمل المسؤولية بعد تقرير رئيسة المجلس الأعلى للحسابات