الرباط - الدار البيضاء
تزامنا مع إصدار الملك محمد السادس، عفوا ملكيا استثنائيا على ما مجموعه على 5654 سجينا بمحاكم متفرقة من المملكة بسبب فيروس كورونا المستجد، أطلت مجموعة من التساؤلات حول الفئة المستفيدة من العفو، قبل أن يتبين أنّ الأمر يتعلق بسجناء ممن قضوا نصف العقوبة الحبسية المحكوم بها عليهم، في مقدمتهم كبار السن والمرضى وفق شروط وضوابط معينة، من بينها حسن السيرة والسلوك.وجاءت هذه الخطوة من أجل تعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية من انتشار الفيروس المذكور وذلك في إطار الظروف الاستثنائية بفعل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، في حين تناسلت بعض الأقاويل جازمة إنّ شقيقة الفنانة دنيا بطمة الموجودة بسجن الأوداية بمراكش بسبب تورطها في حساب “حمزة مون بيبي”، استفادت هي الأخرى من العفو الملكي.القول بمغادرة بطمة المؤسسة السجنية المذكورة، شطر آراء المتتبعين إلى نصفين بين مؤكد ومشكّك، ما دفعنا إلى التوجه بسؤالنا إلى مصدر مقرب من ملف القرن التشهيري، ليؤكد لنا إنّ الأشخاص المستفيدين من العفو الملكي لا بد أن يكون صدر في حقهم، حكما نهائيا من مختلف محاكم المملكة.وزاد بالقول إنّ العفو الملكي في حق السجناء بمختلف ربوع المملكة، يبقى بيد المؤسسة الملكية وتشرف عليه لجنة تقوم بمتابعة تنفيذه تحت إشراف السلطة التنفيذية وفق مسطرة معينة تستلزم وجود معايير بعينها وبالتالي يبقى ما قيل عن مغادرة ابتسام بطمة السجن، أمرا مجانبا للصواب، قبل أن يضيف إنّ العفو لا يشمل أشخاصا لم يتم النطق بالحكم في حقهم في قضايا ضدهم أمام القضاء.وأوضح في المقابل أنّ العفو قد يستفيد منه من صدر في حقهم حكما نهائيا بمتابعتهم في حالة سراح وكذا من صدر في حقهم حكما نهائيا بالاعتقال ويقبعون بسجون المملكة، معتبرا أنّ العفو في الحالات الاستثنائية يستفيد منه بالدرجة الأولى، أشخاصا بعينهم، من ضمنهم الحوامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، فضلا عن فئات أخرى.وفي ارتباط وثيق بقضية ابتسام بطمة، كتبت والدتها ليلى الأطلسي، تدوينة على صفحتها الرسمية تتحسر فيها على فراق ابنتها في هذه الظرفية التي تمرّ بها بلادنا وقالت: “الله يأخذ الحق في كل من ظلمك وافترى عليك وقال ما ليس فيك.. دعواتي ودعوات كل من يحبك معك.. إنّ مع العسر يسرا.. فوضت أمري إلى الله”.
وقد يهمك أيضا :
أخصائي بكندا يقرّب الدعم النفسي من المغاربة مجاناً عبر "واتساب"
ملف معاناة المغاربة العالقين في دول العالم يصل إلى قبة البرلمان