الرئيسية » ناس في الأخبار
الباحث أحمد عصيد

الرباط - الدار البيضاء اليوم

متشبثة بالحق في المحاضرة بمدرجات الجامعة دون حجر على الأفكار، مازالت العديد من الوجوه "الحداثية" تنتقد تشنج علاقتها بإدارة مؤسسات التعليم العالي، فقد اشتكى الباحث أحمد عصيد من منع يطال حضوره لأنشطة مبرمجة سلفا لعديد المرات، وبمختلف الجامعات.المنع الذي جاء خلال هذا الأسبوع بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية دفع عصيد إلى إطلاق "نداء إنقاذ الجامعة من براثن السلطة والمشعوذين"، معتبرا استمرار المنع "سلوكا سلطويا يعكس أمرا خطيرا، وهو استمرار التطاول على الجامعة وعلى اختصاصات الباحثين الأكاديميين".

وأضاف عصيد خلال النداء أن "الجامعة بوصفها منارة للفكر الحي والبحث والسؤال في قضايا المجتمع ملزمة بالانشغال بقضايا الناس وبالتحولات التي يعرفها المجتمع بمختلف ظواهره، باعتماد مناهج العلوم الحديثة"، مشيرا إلى أن "خلق طابوهات سياسية في طريق البحث العلمي لا تقوم به دولة تحترم نفسها".وبالنسبة لعصيد فإن "الجامعة صارت فضاء لتيارات التشدّد الديني والمذهبي التي تشيع الخرافة والدّجل والأفكار اللاعقلانية داخل الجامعة بمباركة من السلطات، حتى صرنا نرى "دعاة" لا علاقة لهم بالبحث العلمي ولا بالنقاش الفكري يتم استجلابهم إلى المدرجات لإلقاء مواعظ هستيرية أمام الطلبة".

وأوضح المتحدث أن "الجامعة تشهد ترويج أفكار تتعارض مع العلم والواقع وحتى مع القانون"، وزاد: "إنها مرحلة سوداء تمرّ بها الجامعة المغربية بين مطرقة السلطة وسندان التطرف والإرهاب الفكري. ولا حلّ إلا بعمل القوى الديمقراطية الحية من داخل المجتمع".وفي المقابل، تصر العديد من الوجوه السلفية على أنها لا تحظى بالحضور الكافي داخل الإعلام والجامعة المغربية، لترويج أفكارها، وهو ما يجعلها تطالب باستمرار بتوفير حصص لها من أجل التواصل مع عموم الناس.

وعلى امتداد السنوات الأخيرة، احتضنت مختلف الجامعات، خصوصا ذات التوجهات التقنية والعلمية، لقاءات مع وجوه دعوية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى انتقادات واسعة.وفي السياق، أورد سعيد ناشيد، باحث في قضايا الشأن الديني، أن "السياق الحالي أفرز انهيارا مدويا للجامعة المغربية، إذ تعيش أرذل مراحلها منذ النشأة"، مسجلا أن هذا يعود بالأساس إلى تغلغل قوى الإسلام السياسي داخلها.

وأشار ناشيد إلى أن "هذه القوى لا رصيد لها سوى الجهل المقدس، وبحضورها داخل الجامعة اختل البحث العلمي، وغاب التثقيف والتنوير العمومي"، منتقدا استقبالها من أسماهم "الدجالين" لنشر خطاب "لا علاقة له بالمعرفة العلمية".وزاد صاحب كتاب "الحداثة والقرآن": "داخل الجامعة المغربية يتم إقصاء النخب العقلانية، فالعديد من الأصدقاء قدموا استقالاتهم"، مؤكدا على ضرورة الصمود للاحتفاظ بجامعة مساهمة في الحضارة.

قد يهمك أيضــــــــــًا :

عصيد يطالب الاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيدًا للمغاربة

مفتي مصري يبيح الإفطار في رمضان و يحلل الخمر

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

نداء صبّاغ تحتفي بالمخرجة السينمائية اللبنانية ديزي جدعون
المغربي أمين حارث أفضل لاعب في مباراة مارسيليا و…
نزهة الركراكي تعد جمهورها بإقامة عرس في المغرب لابنها…
الملك محمد السادس يهنئ الرئيس الصيني بالعيد الوطني لبلاده
نزهة الركراكي تستعد لعرض مسرحية “جا وجاب” في الإمارات…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة