آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عصيد يرفض "محاصرة الحداثيين" وإغراق الجامعات بـ"المشعوذين"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عصيد يرفض

الباحث أحمد عصيد
الرباط - الدار البيضاء اليوم

متشبثة بالحق في المحاضرة بمدرجات الجامعة دون حجر على الأفكار، مازالت العديد من الوجوه "الحداثية" تنتقد تشنج علاقتها بإدارة مؤسسات التعليم العالي، فقد اشتكى الباحث أحمد عصيد من منع يطال حضوره لأنشطة مبرمجة سلفا لعديد المرات، وبمختلف الجامعات.المنع الذي جاء خلال هذا الأسبوع بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية دفع عصيد إلى إطلاق "نداء إنقاذ الجامعة من براثن السلطة والمشعوذين"، معتبرا استمرار المنع "سلوكا سلطويا يعكس أمرا خطيرا، وهو استمرار التطاول على الجامعة وعلى اختصاصات الباحثين الأكاديميين".

وأضاف عصيد خلال النداء أن "الجامعة بوصفها منارة للفكر الحي والبحث والسؤال في قضايا المجتمع ملزمة بالانشغال بقضايا الناس وبالتحولات التي يعرفها المجتمع بمختلف ظواهره، باعتماد مناهج العلوم الحديثة"، مشيرا إلى أن "خلق طابوهات سياسية في طريق البحث العلمي لا تقوم به دولة تحترم نفسها".وبالنسبة لعصيد فإن "الجامعة صارت فضاء لتيارات التشدّد الديني والمذهبي التي تشيع الخرافة والدّجل والأفكار اللاعقلانية داخل الجامعة بمباركة من السلطات، حتى صرنا نرى "دعاة" لا علاقة لهم بالبحث العلمي ولا بالنقاش الفكري يتم استجلابهم إلى المدرجات لإلقاء مواعظ هستيرية أمام الطلبة".

وأوضح المتحدث أن "الجامعة تشهد ترويج أفكار تتعارض مع العلم والواقع وحتى مع القانون"، وزاد: "إنها مرحلة سوداء تمرّ بها الجامعة المغربية بين مطرقة السلطة وسندان التطرف والإرهاب الفكري. ولا حلّ إلا بعمل القوى الديمقراطية الحية من داخل المجتمع".وفي المقابل، تصر العديد من الوجوه السلفية على أنها لا تحظى بالحضور الكافي داخل الإعلام والجامعة المغربية، لترويج أفكارها، وهو ما يجعلها تطالب باستمرار بتوفير حصص لها من أجل التواصل مع عموم الناس.

وعلى امتداد السنوات الأخيرة، احتضنت مختلف الجامعات، خصوصا ذات التوجهات التقنية والعلمية، لقاءات مع وجوه دعوية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى انتقادات واسعة.وفي السياق، أورد سعيد ناشيد، باحث في قضايا الشأن الديني، أن "السياق الحالي أفرز انهيارا مدويا للجامعة المغربية، إذ تعيش أرذل مراحلها منذ النشأة"، مسجلا أن هذا يعود بالأساس إلى تغلغل قوى الإسلام السياسي داخلها.

وأشار ناشيد إلى أن "هذه القوى لا رصيد لها سوى الجهل المقدس، وبحضورها داخل الجامعة اختل البحث العلمي، وغاب التثقيف والتنوير العمومي"، منتقدا استقبالها من أسماهم "الدجالين" لنشر خطاب "لا علاقة له بالمعرفة العلمية".وزاد صاحب كتاب "الحداثة والقرآن": "داخل الجامعة المغربية يتم إقصاء النخب العقلانية، فالعديد من الأصدقاء قدموا استقالاتهم"، مؤكدا على ضرورة الصمود للاحتفاظ بجامعة مساهمة في الحضارة.

قد يهمك أيضــــــــــًا :

عصيد يطالب الاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيدًا للمغاربة

مفتي مصري يبيح الإفطار في رمضان و يحلل الخمر

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصيد يرفض محاصرة الحداثيين وإغراق الجامعات بـالمشعوذين عصيد يرفض محاصرة الحداثيين وإغراق الجامعات بـالمشعوذين



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca