الرباط - الدار البيضاء اليوم
عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إلى مهاجمة خلفه سعد الدين العثماني بسبب المصادقة على القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، ذاهبا إلى القول إن التصويت على هذا القانون "خطأ جسيم يقتضي ما يقتضي".ولأوّل مرة كشف بنكيران، في كلمة مطوّلة أمام أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، سبب عدم حضوره دورة المجلس الوطني للحزب الأخيرة، المنعقدة شهر يناير الماضي، وهو رغبته في تفادي مواجهة العثماني بسبب القانون الإطار.
وقال: "لم أحضر حتى لا أصطدم مع الأمين العام، لأنه هو الذي يسيِّر الحزب ونتيجة عمله ستظهر، أو أصادق على ما تمّ (يقصد مباركة التصويت على القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين)، وأنا لن أفعل"، مضيفا: "ما آلمني هو أن سي العثماني يؤيد القانون الإطار ويفتخر بذلك، وهادي خايبة حتى للتعاويد".بنكيران هاجم بشدّة العثماني، قائلا: "ما كان يجب تمرير القانون الإطار مهما كان الثمن، ولا يمكن نسب تمريره إلى الجهات العليا، فلا أحد فرض عليك أن تبقى في مكانك، ويلا شفتي شي حاجة ماشي هي هاديك، فعليك أن تقول ما يمكنش".
وتابع: "حين واجهت صعوبات في إخراج قانون دعم الأرامل، قيل لي إن هناك جهات عليا هي التي تعارض هذا القانون، وقلت لا يمكن التراجع عن هذا القرار مهما كان الثمن، ودافعت عنه، وفي النهاية ساندني الملك وتحقق مشروع إحداث صندوق الأرامل".الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة السابق جدّد رفضه لـ"فرنسة التعليم"، معتبرا أن العربية "قطعة من بِنيتنا كأمّة، لا يمكن أن نأخذ منها طرفا ونعطيه للآخرين، فإذا فرطنا فيها فماذا سنترك لأنفسنا"، واصفا "فرنسة" التعليم بـ"كارثة ستفرز كوارث مستقبلا".
من جهة ثانية، عاد بنكيران ليقول: "أننا في حزب العدالة والتنمية ملكيون، وْشادّينْ فْالملكية عن قناعة وليس تكتيكا، لأن هذا هو مصلحة البلد، وفي نفس الوقت فنحن أحرار ولا يمكن أن يُسكتنا أحد بالملكية أو الملك".رئيس الحكومة السابق إلى القول إنّ "المؤسسة الملكية تريد أن تكون هناك مقاومة في المجتمع تقول الحقيقة لمواجهة بعض الأصوات التي لا تتماشى مع قناعات المجتمع المغربي"، مشيرا في هذا الإطار إلى تصريحات وزير الخارجية، ناصر بوريطة، حول القضية الفلسطينية.وقال بنكيران متسائلا: "لماذا قام السي بوريطة بوضع قضية الصحراء والقضية الفلسطينية في موضع تقابل، فالصحراء لن نفرط فيها وفلسطين أيضا هي قضية إسلامية، نْموتو على هادي ونموتو على هاديك؟".
قد يهمك ايضا:
"حلاوة السلطة" تدفع بنكيران إلى تبرير التخلي عن المرجعية الإسلامية
رئيس الحكومة المغربية السابق يؤكد أن حزب العدالة والتنمية أنقذ المملكة من مصائب