موسكو ـ حسن عمارة
تعهدت روسيا وتركيا بالعمل معا على تحسين العلاقات بينهما عقب التوتر مؤخرا جرّاء خلاف بشأن الطائرات المسيّرة وحلف شمال الأطلسي.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأحد.ذكر المكتب الصحفي للكرملين أن بوتين وأردوغان، ناقشا، خلال محادثة هاتفية الأحد، المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية والوضع في منطقة القوقاز وسوريا وليبيا.وقال الكرملين، في بيان، بشأن اتصال الرئيسين إنهما "تبادلا التهاني لمناسبة رأس السنة ولخّصا النتائج الأساسية للتعاون الثنائي، كما أكدا رغبتهما في تعزيز الشراكة بين روسيا وتركيا التي تصب في مصلحة الطرفين".
وجاء في البيان: "تم التطرق أيضا إلى مواضيع دولية، بما في ذلك المقترحات المعروفة لوضع اتفاقيات رسمية بشكل قانوني تضمن أمن روسيا، والوضع في القوقاز، وقضايا التسوية السورية والليبية".وأشار مكتب أردوغان إلى أنهما "ناقشا خطوات تحسين العلاقات التركية-الروسية"، وشددا على رغبتهما في تطوير التعاون "في المجالات كافة"وأثارت تركيا، المنضوية في حلف شمال الأطلسي منذ العام 1952، حفيظة موسكو عبر تقديم طائرات قتالية مسيّرة إلى أوكرانيا تخشى روسيا أن تستخدمها كييف في نزاعها مع انفصاليين في منطقتين في شرق البلاد.وانتقد بوتين الشهر الماضي كييف لاستخدامها طائرات مسيّرة تركية الصنع في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لموسكو.
وتشير أنقرة إلى أنه لا يمكن تحميلها مسؤولية كيفية استخدام أوكرانيا للمسيّرات التركية الصنع، وتؤكد أنه عندما تشتري دولة ما أسلحة تركية، فلا تعود لأنقرة علاقة بها.وحضّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو روسيا الأسبوع الماضي على التخلي عن مطالبها "الأحادية الجانب" وتبني نهج بناء أكثر في خلافها مع القوى الغربية وحلف الأطلسي بشأن أوكرانيا.وتطالب روسيا حلف الأطلسي بتقديم ضمانات أمنية ملزمة لموسكو وسحب قواته من المواقع التي كان يسيطر عليها قبل توسعه شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
قد يهمك أيضَا :
مكالمة هاتفية بين بايدن وبوتين تقترح "المسار الدبلوماسي" لتجنب التصعيد العسكري في أوكرانيا
قمة افتراضية بين بايدن وبوتين هي الثانية خلال شهر لبحث المحادثات النووية والقضايا الدولية