بغداد - نجلاء الطائي
كشف رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي، الاثنين، أنّ الانتحاري الذي فجر نفسه، الأحد، مستهدفًا نقطة تفتيش الآثار في مدينة الحلة، جاء من مدينة الفلوجة، وانتقد المطالبين بـ"الحوار مع التنظيمات الإرهابية"، وأكّد أنّ الحكومة ستتحاور مع أهالي الرمادي ولن تتحاور مع الهنود والأفغان، وشدّد أنّ القوات الأمنيّة
ستقاتل في كل أرض.وأوضح المالكي، في كلمة له خلال حفل افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة الشهداء في بغداد، أنّ "الأحداث الآن في العراق من عمليات تفجير جريمة لها وجهان الوجه الأول حزب البعث والثاني تنظيم القاعدة بدعم من الخارج"، مؤكدا أن "هناك تغطية تغطية واضحة ومستمرة للبعث في تنفيذ جرائمه الإرهابيّة".
وأكّد أنه "حتى الآن يتحدثوا عن الإرهاب الأعمى بقضية طائفية وأن الجيش العراقي جيش شيعي وهؤلاء ليسوا تنظيم (داعش)، عميت قلوبهم قبل أن تعمى عيونهم"، متسائلاً "لا يرون منصات الاعتصام التي كانت ترفع عليها شعارات تنظيم القاعدة وصور صدام وشعارات حزب البعث ترفع في هذه الساحات".
وذكر أنّ "المسؤول عن تفجير سيطرة الحلة الذي وقع، أمس الأحد، جاء من الفلوجة وجميع السيارات التي كانت تفخخ تأتي منها"، منتقدًا المطالبات بـ"الحوار مع التنظيمات الإرهابيّة التي تقاتل في محافظة الأنبار". وتسائل "ما هي مطالب الليبي والهندي والأفغاني الذين يقاتلون الآن في الأنبار هل يريد مني تعيين هل يريد مني مساعدات مالية أو سكن هؤلاء الذين يقاتلون في العراق ماذا يريدون ومن الذي يقود هذه الساحات هل هم أم غيرهم".
وأشار إلى أن "هذا الذي جرى رغم الخسائر وصعوبة المواجهة لم تكن الأنبار مستهدفة لوحدها، وإنما المستهدف العراق والعملية السياسية"، مبديًا استعداده "للحوار مع الذين يريدون أنّ يبنوا البلد لا توجد لدنيا مشاكل مع عشائر الأنبار ولا مع عشائر صلاح الدين والبصرة والموصل كلهم حملوا السلاح بوجه الإرهاب"، مُشدّدًا أنه "لا توجد في العالم لغة حوار مع التنظيمات الإرهابية الطائفية والخلفيات التي تنطلق منها".
وخاطب من يدعون للحوار مع المسلحين الذين يقاتلون في محافظة الأنبار "تريدون أنّ تضللوا الناس بمفاهيم جميلة تدعونا للحوار مع القاعدة أنا أقول لكم لا حوار لنا مع القاعدة مهما طال الزمن وسنقاتلهم في كل ارض يخرجون فيها ولا نميز على من يحمل السلاح ويخرج عن النظام ويقتل النساء والأطفال والرجال قاعدة وميلشيات عندنا واحد"، لافتًا إلى أنه "علينا أنّ نستعد لتقديم المزيد من الشهداء كما قدمنا وضحينا بدمائنا في السابق".
وشدد "عندما يتعلق الأمر بكرامتنا وعلوها متوقف على التضحية فأهلاً وسهلاً بالتضحية"، متهمًا "بعض الشركاء بالهروب من الحريات والديمقراطية والركض وراء الطائفية ويتمردون على الدستورية ويملئون آذان الناس بالحديث عن الدستور".
ودعا الشعب إلى أنّ "ينقب عن تصرفات الشركاء هل هي دستورية وهل تنسجم مع الدستور"، لافتًا إلى أنهم "يقولون لنا لماذا تقفون بوجههم أترك الموضوع كيف اترك الموضوع أترك ثروة العراق وأمنه من أجل أن تسيطر عليه الدولة الفلانية وأترك الميلشيبات والضعفاء والفقراء حتى نعود مرة أخرى لأحضان البعث ولمن أسوء منه وهو تنظيم القاعدة".