الشارقة – زين موسى
أكّد مدير بيت الشعر في إمارة الشارقة محمد عبدالله البريكي، مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي، أن المهرجان الذي ستبدأ فعاليته يوم الإثنين المقبل يستعيد زخمه بعد عامين من التوقف، وبخاصة بعد مرور عاصفة جائحة “كورونا”. لافتاً إلى أن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبيت الشعر، أثمر إنجازات كبيرة في محيط الواقع الإبداعي في المنطقة، لأن المهرجان يتزامن مع فوز بيت الشارقة، بجائزة الأمير عبدالله الفيصل، تكريماً لأفضل مشروع عربي يخدم الشعر. وقد كلّلت كل هذه الجهود بتوجيهات سموّه في أن يواصل المهرجان أنشطته باستقطاب خيرة الشعراء على كل المستويات، بخاصة أن المشاركات هذا العام، متنوعة، وتعبّر عن تجارب مختلفة للأجيال كافة، وهو ما يميّز المهرجان منذ بداياته. مشيراً إلى أن مهرجان الشارقة للشعر العربي، يتمّم هذا العام الدورة 19، وكذلك احتفاله بمرور 25 عاماً على التأسيس، وهذا الاستمرار لم يأت من فراغ، فهو في المقام الأول يأتي نتيجة دعم غير محدود من صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي يمثل حضوره دورات الافتتاح تكريماً للشعر والشعراء، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن اعتزازه الخاص بمسيرة الشعر العربي، وأن الشارقة دائماً في خدمة الشعر.
وأكد البريكي، أن زخم مشروعات الشارقة الثقافية تؤكّد الهوية الثقافية العربية، خصوصاً أنه خلال فعاليات هذه الدورة سيعلن تكريم الشعراء ضمن “جائزة القوافي” التي يتبنّاها سموّ حاكم الشارقة، ويكرم فيها 12 شاعراً احتضنت إبداعاتهم «مجلة القوافي» خلال عام 2022، واختارهم سموّه، ووجه بجمع قصائدهم في ديوان أطلق عليه سموّه “حوليات القوافي”، وهو ما يؤكد متابعته لكل الإبداعات الشعرية، فضلاً عن جائزة نقد الشعر العربي التي تكرم النقاد وتبرز أصحاب القامات في النقد التي يدعمها سموّه وانطلقت في بداياتها من بيت الشعر وترعاها دائرة الثقافة بالشارقة.
وقال محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة: إن مهرجان الشارقة للشعر العربي يعكس ثراء التجارب وتنوعها ويحتفي بالشعر العربي وتاريخه ومكانته. واحتفاؤه بعدد كبير من الشعراء، احتفاء بالشعر العربي كله، فهو ملتقى أثبت فعاليته وتأثيره في محيطنا الثقافي، ودورة هذا العام لها خصوصيتها في قلوب جماهير الشعر ومحبّيه في كل مكان.
وستبدأ فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي يوم الإثنين المقبل وتستمر على مدى 7 أيام بمشاركة أكثر من 100 شاعر وناقد وإعلامي من مختلف البلدان العربية.
و يتمثّل هذا الحضور بأسماء شعرية عربية من أجيال مختلفة يجمعها الإبداع والشعر الأصيل».
كما تم الكشف عن استحداث «جائزة القوافي» التي وجّه بها صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لأبرز القصائد المنشورة في مجلة القوافي خلال العام الماضي، حيث تم اختيار قصيدة من كل عدد من أعداد المجلة الشهرية.
وأعلن رئيس دائرة الثقافة «يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات تقوم على التنوّع والتميز، حيث سيشهد 7 أمسيات، وجلسة شعرية صباحية في دارة الدكتور سلطان القاسمي، كما ستقدم الدورة الحالية 6 كتب من إصدارات دائرة الثقافة، وسلسلة توقيعات، وندوة فكرية تحت عنوان «الشعر بين التعبير والتأثير»، في حين سينتقل المهرجان إلى مدينة خورفكان ضمن أمسية شعرية في مجلس خورفكان الأدبي، على أن تصدر خلال أيام المهرجان نشرة يومية بعنوان «ديوان العرب» تقدم تغطية صحفية شاملة ومتنوعة تقوم على المادة الخبرية والحوارية والاستطلاعية».
حاكم الشارقة الشيخ سلطان محمد القاسمي ومدير مهرجان الشعر محمد عبدالله البريكي في آخر دورة للمهرجان
ويستمع الحضور إلى قصائد: حسن الزهراني من السعودية، وشيخة عبد الله المطيري من الإمارات، وعلاء جانب من مصر، في أولى القراءات الشعرية في المهرجان.
وتُكرم الدورة الحالية شخصيتي المهرجان، وهما: شيخة عبد الله المطيري من الإمارات، وحسن الزهراني من السعودية، وكذلك تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثانية، وهم: في المركز الأول الناقد د. فتحي الشرماني من جمهورية اليمن، عن بحثه «استراتيجيّة التحوّلِ الثّقافيّ في القصيدةِ اليمنيّة المعاصرة»، وفي المركز الثاني الناقد د. محمد الطحناوي من المملكة المغربية عن بحثه «النّقدُ القاصرُ، وصيرورةُ الإيقاعِ الشّعريّ»، في حين حلّ في المركز الثالث الناقد د. عبد الرحيم وهابي عن بحثه «أنساق التّخييل في الشّعر العربيّ المُعاصرِ:مُقاربة في خطابِ النّقدِ، وخطاب الشّعر».
في ثاني أيام المهرجان، تحتضن دارة الدكتور سلطان القاسمي حفل توزيع جائزة القوافي الذهبية 2022، التي تتضمن قراءات لشعراء وشاعرات ساهموا بإبداعاتهم في مجلة القوافي خلال 12 عدداً في العام 2022، وهم: محمد العزام (الأردن)، ومحمد خميس (سوريا)، وحسن قطوسة (فلسطين)، ود. حازم مبروك (مصر)، وناهدة شبيب (سوريا)، وسعود اليوسف (السعودية)، وعصام بخيت (السودان)، وخالد بودريف (المغرب)، وحوراء الهميلي (السعودية)، وحسن الزهراني (السعودية)، وخديجة السعيدي (المغرب)، وعبد الرزاق الدرباس (سوريا)، ويصاحبها توزيع ديوان «حوليات القوافي».
في حين تتواصل فعاليات اليوم الثاني بأمسية شعرية في قصر الثقافة في الشارقة، ويشارك فيها 7 شعراء، هم: محمد عريج (المغرب)، وأمل السهلاوي (الإمارات)، وآدم فتحي (تونس)، وأسيل سقلاوي (لبنان)، ومحمد المامون (موريتانيا)، وأحمد عنتر (مصر)، وحسام شديفات (الأردن)، ويقدمها الشاعر السوداني عصام عبد السلام.
على أن يشهد ثاني أيام المهرجان توقيع ديوان الشخصية الإماراتية المكرمة في المهرجان الشاعرة شيخة المطيري.
و تأتي الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان تحت عنوان «الشعر بين التعبير والتأثير»، وتقام صباح يوم الأربعاء في بيت الشعر في الشارقة.
يشارك في الجلسة الأولى ثلاثة نقاد، هم: د. محمد أبو شوارب (مصر)، ود. محمد الديباجي (المغرب)، ود. سالم الدهام (الأردن)، فيما تقوم لامعة العقربي (تونس) برئاسة الجلسة، وفي الجلسة الثانية يشارك: د. ريم الفواز (السعودية)، ود. سعد التميمي (العراق)، ود. صباح الدبي (المغرب)، على أن يقوم د. محمود الضبع بإدارة الجلسة.
وتتواصل فعاليات اليوم الثالث بأمسية شعرية في قصر الثقافة، ويشارك فيها: روضة الحاج (السودان)، وهزير محمود (العراق)، وطلال الجنيبي (الإمارات)، ومولاي علي ولد الحسين (موريتانيا)، وحوراء الهميلي (السعودية)، وحسام الشيخ (سلطنة عمان)، وعلاء جانب (مصر)، ويقدمها الشاعر السعودي مفرّح الشقيقي.
في حين يتم توقيع ديوان الشخصية العربية المكرمة في المهرجان الشاعر حسن الزهراني من السعودية.
يشهد رابع أيام المهرجان أمسية شعرية في قصر الثقافة، ويشارك فيها: خالد الحسن (العراق)، وآلاء القطراوي (فلسطين)، وأحمد اليمني (السودان)، ولؤي أحمد (الأردن)، ورابح فلاح (الجزائر)، وزين العابدين الضبيني (اليمن)، وعلاء جانب (مصر)، ويقدمها الشاعر المغربي أحمد الحريشي.
ويشهد مقرّ إقامة الضيوف «ندوة إشراقة الشعر»، ويشارك فيها: عبد الرزاق الربيعي (عُمان)، وأحمد الحريشي (المغرب)، ود. حنين عمر (الجزائر)، وأشرف جمعة (مصر)، ومنى حسن (السودان)، ونزار أبو ناصر (فلسطين)، وتقدمها الشاعرة اللبنانية لوركا سبيتي.
وينتقل المهرجان في يومه السابع إلى مدينة خورفكان حيث يستضيف مجلسها الأدبي أمسية تضم: د. حازم مبروك (مصر)، وخديجة السعيدي (المغرب)، ود. سعود اليوسف (السعودية)، وعصام البخيت (السودان)، وحسن قطوسة (فلسطين)، وناهدة شبيب (سوريا)، وخالد بودريف (المغرب)، ومحمد مصطفى خميس (سوريا،)، وتقدمها الشاعرة السودانية د. جيهان إلياس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
في افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب الشيخ سلطان يعلن إنجاز 36 جزءاً من معجم اللغة العربية