الرباط - الدار البيضاء اليوم
نشر موقع الجزيرة تقريرا خاصا، عن المباراة التي جمعت فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أمام مضيفه مولودية الجزائر، برسم ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال افريقيا.
وأوضح المصدر نفسه، أن المواجهة شهدت، خطأ تحكيميا "غريبا" قد يتسبب في إقصاء الوداد الذي عانى في السابق أخطاء مماثلة.
وقالت الصحيفة، "بينما كانت النتيجة التعادل السلبي ألغى الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما هدفا للوداد سجله وليد الكرتي في الدقيقة 35 بناء على راية بوجود تسلل من الحكم المساعد الأول محمد عبد الله إبراهيم".
وأضافت، "عبثا حاول لاعبو الوداد إقناع الحكم المساعد بصحة الهدف لكنه تمسك بقرار الإلغاء، وأيّده الحكم الذي لم يكن بمقدوره الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد "فار" لأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" أقرّ استخدام الفار مع بدء مباريات نصف نهائي البطولة فقط".
وأوضحت الجزيرة، "بلغة قانون كرة القدم فقد عدّ الحكم المساعد أن الكرتي تسلل لأنه استفاد من وجوده في موقف تسلل عندما ارتدت الكرة إليه من العارضة بعد رأسية زميله أيوب الكعبي".
وتابعت، "الاستفادة هي إحدى 3 أسباب تستوجب احتساب التسلل مع التداخل مع المنافس والتداخل في اللعب النشيط حسب نص المادة 11 (التسلل) في قانون كرة القدم".
وأضافت الجزيرة، "هي باختصار أن يستفيد المهاجم من وجوده في موقف تسلل عندما ترتد إليه الكرة من الحارس أو المدافع أو القائمين والعارضة، ولكن بشرط أن يكون متسللا في اللحظة التي يلمس آخر زميل له الكرة وهو ما لم يتحقق "بوضوح شديد" في حالة الكرتي الذي لم يكن متسللا بأي وجه من الوجوه أو حتى يشك في تسلله، وذلك يثير تساؤلات عن الأخطاء التحكيمية الكارثية المتكررة التي تصب كلها تقريبا في مصلحة أصحاب الملعب ولا عزاء للضيوف".
وقال المصدر نفسه، "نحن هنا لا نحلل كل الأخطاء التحكيمية في المباراة بل نحلل حالة واحدة فقط توفر مقطع فيديو لها ويستطيع أي حكم دون خبرة اتخاذ القرار الصحيح فيها، حيث تطالب جماهير مولودية بضربة جزاء لم تحتسب لفريقها لكن لم يتضمنها ملخص المباراة المصور الذي نشره الكاف على مواقع التواصل أو أي موقع معتمد آخر، لذلك لا نستطيع أن نحلل حالة تحكيمية دون صورة أو مقطع فيديو يوضحها".
وختمت الصحيفة، "ليس ببعيد إلغاء هدف الكرتي الصحيح أيضا بداعي التسلل في نهائي دوري الأبطال الشهير في مرمى الترجي بملعب رادس، وتسبب إلغاء هذا الهدف في انسحاب الوداد وتتويج بطل تونس باللقب، الذي تلاه سلسلة من الاحتجاجات واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي حتى إنه تسبب في إقرار الكاف أن يلعب نهائي البطولة على ملعب محايد في محاولة للحدّ من ظاهرة مجاملة أصحاب الأرض".
قد يهمك أيضًا: