الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
اثر تجدد المشادات والمواجهات بين الامازيغ البربر من جهة و العرب في الجهة المقابلة في مدينة غرداية يوم أمس الاثنين، وبالتحديد في حي "القرطي"، أعلن اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري بو عبد الله غلام الله، أن الفتنة الجارية في ولاية غرداية كانت وراءها القنوات الفضائية الأجنبية المارقة التي تؤججها و تغذي نار الاقتتال و المشاحنات بين الجزائريين تحت غطاء الطائفية و
التفرقة المذهبية .هذه المواجهات كانت خلفت العشرات من الجرحى من بينهم 15 شرطيا تدخلوا لوقفها ، و كذلك حرق اكثر من 20 بيتا و محلا و أكثر من 30 سيارة خاصة حسب ما أفادت به خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في ولاية غرداية في بيان نشرته و وزعته على الصحافة المحلية بالجزائر .الوزيرغلام الله قصد بتصريحه قناة "الجزيرة" الفضائية و قناة "المغاربية" و اللتين تستقبلان ناشطين من الجانبين خاصة من البربر من أنصار المذهب الاباضي و تسعى إلى إيهام الرأي العام بان هناك تفرقة دينية و اضطهاد لاقلية بعينها . وتعد هذه المواجهات امتدادا لمناوشات وقعت ليلة أول أمس الاحد ، في أحياء "كورتي" و"شعبة النيشان"، حيث أكدت مصادر مقربة حصول صدامات بين مواطنين "عرب" وآخرين "ميزابيين" بحي "الكورتي" الواقع بين منطقتي "الواحات" و"قصر غرداية " .
وقال عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في غرداية، خضير باباز، في تصريح صحفي لوسائل الإعلام اليوم الثلاثاء ، أن أعمال الشغب اندلعت في الـ 24 ساعة الأخيرة وخلفت جرحى بالعشرات، مضيفا في هذا الصدد أن مصالح الأمن لم تتمكن من إعادة الهدوء واستعملت الغازات المسيلة للدموع بكثافة إلا أن ذلك لم يوقف المشدات بين الطرفين التي تعد الأعنف في تاريخ التعايش بين سكان الولاية منذ قرون .وللإشارة، فان منطقة غرداية كانت قد عرفت هدوءا حذرا خلال الأيام القليلة الأخيرة بالأخص غداة انطلاق الحملة الانتخابية الا انه تفجر بداية من صبيحة يوم الأحد عندما رشق بعض الشباب حافلة أصابت امرأة إصابة بليغة في رأس لتتجدد بعدها المواجهات المتواصلة لحد الساعة . واجهات اندلعت في شهر تشرين الثاني / ديسمبر و خلفت لحد الساعة مقتل 7 اشخاص و حرق 706 محل سكني وتجاري .