بيروت - المغرب اليوم
تنصح عبد القادر, بعلاج لحل هذه المشكلة عن طريق تقرب الزوجة لزوجها, وتشاركه كل جوانب حياته وتهتم بما يهتم به, وأيضا الزوج بعدم الأنانية فى حياته, وأن يقوم بدور فعال فى حياة أبنائه وزوجته, أن يفكر فيما يرضيهم لأن الله سوف يحاسبه على هذا. فى بداية الحب كل منا يهتم بحبيبه, وبعد الزواج فى العام الأول نهتم ولكن ليس بدرجته السابقة, إلى أن ينعدم الاهتمام, ولكن ما سبب قلة الاهتمام بالوقت؟ وما سبب عدم المبالاة أمام الشريك؟.أكدت الدكتورة صفاء عبد القادر أخصائى الطب النفسى, أن الزوج هو رب الأسرة وليس مجرد البنك الذى نأخذ منه المال, وهو الأمان لأبنائه وزوجته ومصدر الحب والحنان, حيث إن دوره يقوم على رعاية أسرته ويجتهد لتحقيق راحتهم.وأكدت عبد القادر على دور الرجل والزوج الحقيقى الذى يسعى كثيرون لتجاهله, وقد يكون المبرر لهذا, هو أن الرجال قوامون على النساء, وينسون أن الله سيحاسبه على تقصيره اتجاه أسرته لأن هذا دوره الذى كلفه الله به. أشارت صفاء عبد القادر, أن دور الأب مهم جدا فى الأسرة, ولكن بعض الرجال لديهم جهل بدوره كرب للأسرة, ويتضح ذلك بإهماله لأمور البيت وواجباته الأسرية, وقد يعجز عن توفير احتياجات البيت والأسرة وذلك لاهتمامه بشأنه فقط, وهذه هى الأنانية.أشارت الأخصائية النفسية من أسباب أنانية الزوج, اعتقاده أن هذه هى الرجولة أنه يتحكم ولا يهتم برأى الآخرين ولا يسعى لإرضائهم ولا يتنازل عن أى شىء يخصه, أو أساليب تربية خاطئة. أضافت الأخصائية, لكن لا تهمل الزوجة زوجها إلا إذا أهملها ولا يهتم بما تريد, وأيضا بعض الرجال لا يقدرون ما قدمت له زوجته من تضحيات وتنازلت عن حقوق كثيرة لها وذلك فقط من أجله ودون مقابل. تقول د. صفاء أما المرأة بطبيعتها كائن رقيق المشاعر وحساس إلى أبعد الحدود, كلمة صغيرة ترضيها وترضى كيانها كامرأة, ودائما تبحث المرأة عن الإحساس بالأمان مع شريك حياتها, وتريد أن يعاملها بلطف ويحسسها أنها ذو أهمية كبيرة فى حياته وتبحث عن من يخاطب قلبها قبل عقلها.أضافت عبد القادر أن المرأة إذا لم تشعر بالأمان والاحترام والتقدير من شريك حياتها, قد تتركه بلا رجعة, لأن الاهتمام والحب والاحترام والتقدير يجعلها تحمل المهام الصعبة وتستطيع أن تملأ المنزل بالحب والترابط وتجعل من منزلها جنة صغيرة لأسرتها. وأشارت عبد القادر أن أكثر ما يؤلم المرأة هو افتقادها لاشتياق زوجها لها, لأنها تريد أن تظل حبيبته وزوجته, فالإهمال العاطفى من أقسى مراحل الحياة الزوجية, وأيضا عند مرور الزوج بنزوة وتعلم الزوجة أنه قد خانها فقد تسامحه من أجل بيتها وحبها وهو لا يعلم ما تمر به من إضرابات نفسية بسبب هذا وقد يصبح بالنسبة لها شخص ليس له أى قيمة وأنه مثل أى شخص آخر. أوضحت عبد القادر أنه يوجد آثار مترتبة على إهمال الزوج لأسرته ومنها: 1- إهمال الزوج للزوجة وأبنائه من أسباب الطلاق. 2- إهمال الزوج لأسرته قد يتسبب فى انحراف الأسرة من الزوجة والأبناء وهذا لكى يبحثوا عن ما فقدوه من الأب. 3- قد يفشل الأبناء فى المدرسة. 4- الإهمال يقتل كل المشاعر المتبادلة بين الزوجين والأسرة. تنصح عبد القادر, بعلاج لحل هذه المشكلة عن طريق تقرب الزوجة لزوجها, وتشاركه كل جوانب حياته وتهتم بما يهتم به, وأيضا الزوج بعدم الأنانية فى حياته, وأن يقوم بدور فعال فى حياة أبنائه وزوجته, أن يفكر فيما يرضيهم لأن الله سوف يحاسبه على هذا.