الرباط - الدار البيضاء اليوم
لم يمنع الجو المشحون بالغضب نبيلة منيب من التعليق بلهجة ساخرة على قرار منعها من دخول البرلمان بسبب عدم توفرها على الجواز الصحي؛ إذ قالت إنها مستعدة لأن تنزوي في ركن داخل قاعة الجلسات العامة، بعيدا عن زملائها النواب البرلمانيين، إذا كانت إدارة المجلس تخشى أن تنقل إليهم عدوى كورونا.وأضافت: “أنا لا أتوفر على مجموعة أو فريق، ربما يمكن نْجْلسْ بعيد إيلا كانوا خايْفينْ نْعاديهم بْشي حاجة”.
وولجت نبيلة منيبة بوابة مجلس النواب، صباح اليوم الجمعة، لتستفسر إدارة المجلس عن سبب استمرار منعها من الدخول، بعد انطلاق الدورة التشريعية الربيعية، ومكثت بالداخل لأزيد من ساعتين، لكنها لم تتلقَّ أي جواب، فيما كان رفاقها بالحزب الاشتراكي الموحد يحتجون أمام المجلس ضد قرار منعها.وأخبر عناصر الأمن المكلفون بتنظيم الدخول إلى البرلمان منيب بأن لديهم تعليمات بعدم السماح بالدخول لغير الحاملين للجواز الصحي، وطلبوا منها أن تنتظر قدوم الكاتب العام لمجلس النواب، لكنه لم يأت.
وعلقت منيب قائلة: “لم يكلفوا أنفسهم حتى القدوم عندي لإخباري بأنني ممنوعة من الدخول، ربما لأنهم مُحرجون، لأن كل ذي عقل سليم لا يمكن إلا أن يكون محرجا من موقف كهذا”.ووجهت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد انتقادا بشكل غير مباشر إلى زملائها البرلمانيين على عدم مؤازرتها، بقولها: “المشكل هو أن المؤسسة البرلمانية يجب أن تكون صوت الشعب، هذا برلمان الأمة خاصْ كل قضية كايْنة في المجتمع أن يدافع عنها البرلمانيون والبرلمانيات، ماشي غيرْ يْجيوْ وْيْكلْسو، خصْهُمْ يجيو يْدافعو وخصهم يكونوا مؤازِرين إذا كانت هناك قضية فيها حيف، ولا عبث ولا تجاوز للدستور بْحالْ الحالة اللّي كنْعيشوها اليوم، ويقولون لا لمنعي”.
وقالت منيب في تصريحات للصحافيين بعد مغادرتها مجلس النواب، إنها باشرت اتصالات مع رئيس مجلس النواب لمعرفة “أسباب نزول جواز التلقيح”، مضيفة: “في البداية كان يمكن تفهّم أن يطلبوا جواز التلقيح لأنهم لم يكونوا يعرفون مآل الوضعية الوبائية، ولكن اليوم لم يعد هناك أي مبرر لفرضه بعدما ظهر أنه لا يحمي من شيء، لأن حامله يمكن أن يصاب مرة ثانية بالمرض وينقله إلى أشخاص آخرين”.ونددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد باستمرار منعها من الدخول إلى البرلمان، قائلة: “عندما أتقدّم بالفحص الطبي السلبي الذي يؤكد أنني غير حاملة لفيروس كورونا، فمن المفروض أن تُفتح الأبواب وأدخل لأؤدي مهامي التمثيلية داخل البرلمان كباقي البرلمانيات والبرلمانيين”.
وخلق حضور نبيلة منيبة رفقة رفاقها من مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد استنفارا أمام مجلس النواب،ولمّحت المتحدثة إلى أن قرار إبقاء رئاسة مجلس النواب شرط الإدلاء بالجواز الصحي يستهدف بالأساس حزبها، موردة: “لا يعقل أن يتعاملوا معنا بسياسة شد الحبل، لأن حزبنا لا يقوم بثورة ولا نحمل السلاح، بل نحن مناضلون شرفاء، ولا يمكن إلا أن نكون صوت الشعب في كل القضايا التي تؤرقه”.وعلى الرغم من عدم السماح لها بالدخول إلى البرلمان، أكدت منيب أن حزبها “لن يتخلى عن قضايا الشعب، ونحن مستعدون أن نمضي في هذا الطريق، لأنه هو الطريق الصحيح الذي سيجعل من بلدنا دولة قوية، بتكريس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.
قد يهمك ايضًا:
منيب تُؤكد أن ارتفاع الأسعار في موسم الجفاف يُؤدي إلى اتساع دائرة الفقر
منيب تَستنْكِر السِّياسة اَلتِي تتَّبعهَا الحكومة من أجل فرض التلقيح على المواطنين