الرباط - الدار البيضاء
بعد مغادرة القيادي اليساري، محمد الساسي، سفينة الحزب الإشتراكي الموحد الذي تقوده نبيلة منيب، انضم إليه عضو المكتب السياسي للحزب، المهدي لحلو، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي.وجاء في نص استقالته على نُسخة منها، “قررت بعد تفكير عميق أن أتخلى عن عضوتي وكل مسؤولياتي ضمنه، وذلك للأسباب السياسية والموضوعية”.وعلى رأس الأسباب التي سجلها المعني بالأمر، “إنفراد المسؤولة عنه لسنوات بكل القرارات الحزبية الأساسية، في الداخل كما بالخارج، وتهميش أو إقصاء، بشكل أو بآخر، كل من كان يظهر عليه أنه قد يلقي بظله على وضعها الاعتباري المفترض، وإتخاذ من طرف نفس المسؤولة، لمواقف أحادية مخالفة لمقررات الحزب وأعرافه وتعهداته”.
وانتقد تحليلات نبيلة منيب، واصفا إياها بـ”لا علمية ولا منطقية في مواضيع بالغةً الأهمية، من بينها على الخصوص ما ارتبط لأسابيع بجائحة كورونا (كما باللقاح ضدها) والتي كانت كل تدخلات المسؤولة الأولى على الحزب بصددها منطلقة من نبرة مؤامرتية، شعبوية، لا تبعد عن منظور اليمين واليسار المتطرفين عبر العالم، وخصوصا بفرنسا”.وندّد “تكرار نفس الصيغ والمواقف في كل خطب وتدخلات الكاتبة العامة، أيا كان الموضوع أو المحفل، دون الإتيان بأي مقترح إيجابي أو تحليل متماسك وعقلاني، يترجم العمق الفكريوالعلمي والإشتراكي لأدبياتنا وإصداراتنا التي كانت وستظل تشرف مناضلينا ومناضلاتنا وطنيا ودوليا، وكأن قاموس الحزب لم تعد فيه إلا كلمتي المخزن والأصولية”.
وسجل ما أسماه “النطق بخطب والمساهمة في استجوابات عدة كلها سب وقذف في حق العديد من مناضلينا ومناضلاتنا، بما فيهم أعضاء في المكتب السياسي”.وشدد أن هذا الأمر “لا يليق لا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا سياسيا بحزب يساري يروم إصلاح المجتمع وتربية نسائه ورجاله على قيم الإحترام المتبادل والتكامل وسمو التعهدات والمصالح المشتركة على الأنانية والمنفعة الذاتية، سواء كانت مادية أو سياسية”.
قد يهمك ايضا
نبيلة منيب تتمسك بالتشكيك في كورونا وتُحذّر المغاربة من اللقاح الصين
"لابريكاد 36" يُحقّق مع نبيلة منيب لتشكيكها في كورونا واللقاح