الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
فرض المدربون التونسيون نفسهم بقوة في الدوري المغربي الممتاز، خلال فترة تنقلات المدربين الحالية، حيث باتت المدرسة الفنية التونسية تحتل الصدارة على مستوى حضور المدربين الأجانب بأربعة أسماء ستكون على رأس الجهاز الفني لأربعة أندية، في حدث غير مسبوق في تاريخ البطولة المغربية.
وقبل انطلاق الموسم الجديد للبطولة الاحترافية 2022 - 2023 المقرر في الثاني من سبتمبر المقبل، تعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، كما عين أولمبيك خريبكة التونسي لسعد الدريدي مدربا جديدا، فيما سيكون مواطنه لسعد الشابي مدربا للدفاع الحسني الجديدي، وفضلا عن هؤلاء، جدد المدرب عبد الحي بن سلطان عقده مع المغرب الفاسي حتى 2024 وذلك بعد عروض لافتة مع الفريق خلال الموسم الماضي.
واعتبر عدد من الملاحظين والمهتمين بكرة القدم العربية بوجه عام، أن وجود أربعة تونسيين بالتمام والكمال في البطولة الاحترافية، والحلول في المرتبة الثانية كأكثر المدارس حضورا بعد المدرسة المحلية (المغربية)، هو دليل على كفاءة الفنيين التونسيين ونجاحهم في فرض أنفسهم في العديد من الدوريات العربية خلال السنوات الأخيرة.
البنزرتي.. إنجاز تاريخي للرجاء
ويعد فوزي البنزرتي، الذي تعاقد في يوليو الماضي مع نادي الرجاء البيضاوي، واحدا من أشهر المدربين العرب وأكثرهم تتويجا بالألقاب، فقبل توليه تدريب الفريق الرجاوي للمرة الثانية، حقق تجربة ملهمة في 2013 حين قاد "النسور" لإحراز المركز الثاني لكأس العالم للأندية عندما خسر الدور النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني كأول فريق عربي يصل لذلك الإنجاز.
ويملك البنزرتي (71 عاما) سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب مع كل الأندية التي أشرف عليها سواء في تونس مع أندية الترجي والنادي الأفريقي والنجم الساحلي، أو في المغرب عندما درب قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد.
وبجانب إنجازه العالمي مع الرجاء، قاد البنزرتي الوداد المغربي في 3 مناسبات وتوج معه بلقب الدوري المغربي في 2019 فضلا عن التتويج بالسوبر الإفريقي ثم بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وقبل بدء تجربته الثانية مع نادي الرجاء، قال فوزي البنزرتي إن "اندماجه في أجواء النادي ستكون سهلة وسريعة على اعتبار أنه ليس غريبا عن الرجاء الذي سبق وأن دربه في 2013 وكانت تجربة ناجحة مما حفزه على قبول عرض العودة إلى الفريق دون تردد"، على حد قوله.
وقال البنزرتي في تصريح صحفي: "لم يستغرق قبول العرض الذي قدمه لي رئيس نادي الرجاء عزيز البدراوي وقتا طويلا للتفكير، لمست في هذا المسؤول الكثير من الرغبة والطموح في النجاح وهي أشياء أتقاسهما معه لقيادة الفريق نحو أمجاد جديدة".
وأضاف: "أبرز إنجاز لي في مسيرتي التدريبية خارج تونس كان بألوان الرجاء في 2013، كانت تلك الفترة صعبة إلا أننا بلغنا نهائي مونديال الأندية أمام بايرن ميونخ، نحن نسعى لتكرار ذلك النجاح محليا وقاريا وأن نعيد الرجاء للواجهة، هي مسؤولية الجميع".
يذكر أن البنزرتي سيقود الرجاء في مسابقة دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل فضلا عن مهمة إعادته لمنصة التتويج محليا بعد غيابه عنها في المواسم الأخيرة.
بصمات تونسية واضحة
من جهته، تعاقد نادي الدفاع الحسني الجديدي مع المدرب لسعد الشابي، الذي يعود إلى الدوري المغربي بعد مسيرة لافتة في 2021 مع الرجاء البيضاوي حقق خلالها التتويج بكأس الكنفدرالية الإفريقية وكأس العربية للأندية الأبطال.
وقبل أن يجدد العهد رسميا مع الدوري المغربي، كشف مدرب الدفاع الجديدي أنه متحمس كثيرا للتجربة الجديدة، واصفا الفريق بأنه "ناد كبير وطموح".
وقال الشابي في تصريح للقناة الرياضية المغربية: "أراهن كثيرا على النجاح وإسعاد الجماهير، من الدوافع التي شجعتني لتدريب الدفاع الجديدي أنه تعاقبت على تدريبه الكثير من الأسماء الكبيرة على الصعيدين العربي والإفريقي، مثل المصري حسن شحاتة والمغربيين بادو الزاكي وجمال السلامي والجزائري عبد الحق بن شيخة، مسؤوليتي ستكون كبيرة ولكني جاهز للنجاح".
بدوره، جدد التونسي عبد الحي بن سلطان عقده مع المغرب الفاسي للموسم الثالث تواليا بعد أن قاده في 2021/2022 لتحقيق نتائج متميزة وإنهاء سباق الدوري الممتاز في المركز الرابع.
وسيواصل بن سلطان الإشراف على المغرب الفاسي حتى يونيو 2024.
في المقابل، يخوض الوافد الجديد على قافلة المدربين التونسيين في المغرب، الأسعد الدريدي تجربته الأولى في البطولة الاحترافية حيث تعاقد مع أولمبيك خريبكة لموسم واحد قابل للتجديد.
وسبق للدريدي (45 عاما) أن أشرف على عدة فرق تونسية مثل أمل حمام سوسة والملعب التونسي والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي والنجم الساحلي، الذي كان آخر محطة تدريبية للدريدي وذلك بين يناير 2021 ونوفمبر من العام نفسه يذكر أن 10 أندية من أصل 16 ناديا في الدوري المغربي تعاقدت مع مدربين أجانب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ممر شرفي مزدوج في الدوري المغربي في مشهد نادر