الرباط _الدار البيضاء اليوم
أصبح بإمكان الفلاحين المغاربة الولوج السلس إلى الحلول الرقمية للتمويل التي يتيحها تطبيق “أثمار” للإرشاد الفلاحي الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) بوصفها الشريك الدائم للقطاع الفلاحي، حيث بإمكان الفلاح طلب تمويل المشروع بشكل آني، ثم تتبع مسار ملف الطلب من خلال تطبيق “امتيازاتي” الذي طورته مجموعة القرض الفلاحي للمغرب الرائدة في مواكبة العالم القروي. الخدمة الجديدة لتطبيق “أثمار” ترمي إلى تجاوز مختلف العقبات التي قد تواجه الفلاح أثناء طلب التمويل؛ ومن ثم، إنجاح استثمارات الفلاحين بالقطاع الزراعي، بحيث يُدخل الفلاح طلب التمويل الخاص به على التطبيق الهاتفي “أثمار”، ويتابع تطورات ملفه بكل أريحية على تطبيق “امتيازاتي” دون تكبّد عناء التنقل إلى وكالات مجموعة القرض الفلاحي
للمغرب التي تتواصل مع المعني بشكل مباشر قصد تدارس حيثيات الطلب. وخلفت الخدمة الجديدة على التطبيق، التي جاءت نتيجة تضافر الجهود العملية بين مجموعة “OCP” ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين الصغار، وهو ما عاينته هسبريس بأحد الدواوير القروية التابعة لإقليم سيدي بنور، نظرا لإدخال الوسائل التكنولوجية إلى القطاع الزراعي، الأمر الذي جعل المعلومة العلمية متاحة للجميع، حيث يمكن الولوج إليها بضغطة زر واحدة فقط. وفي هذا الصدد، قالت وئام بن حمو، مهندسة زراعية بمجموعة “OCP” في إقليم سيدي بنور، إن “تطبيق أثمار المجاني يوفر سبل الإرشاد الفلاحي لجميع المزارعين والمزارعات بمختلف مناطق المغرب، عن طريق المساعدة الدائمة للمهندسين الزراعيين، ما ينعكس بالإيجاب على
المحاصيل الفلاحية”. وأضافت بن حمو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التطبيق يتوفر على 7 خدمات شاملة ومتكاملة تُطوّر زراعة الفلاح بشكل معقلن طيلة الموسم الفلاحي، وذكرت سبيل المثال، خدمة “تتبع حقلي”، التي تتيح للفلاح التتبع المشخصن للأرض الزراعية، فيما يتوصل بإشعارات نصية على مجموع العمليات الزراعية التي ينبغي أن يقوم بها في الوقت المناسب. كما يتوفر التطبيق الهاتفي، وفق المهندسة الزراعية ذاتها، على خدمة “تركيبتي NPK” التي تجعل الفلاح يتعرف على تركيبة السماد الذي تحتاجه الأرض الزراعية، وذلك بعد إدراج المعلومات المرتبطة بطبيعة الزراعة والمساحة الجغرافية بالتطبيق، بل إن الخدمة تتيح له معرفة التركيبة الجهوية الخاصة بالسماد تبعا للمنطقة التي يوجد بها. التطبيق يمكّن الفلاح كذلك من
خدمة “دكتور النباتات”، “التي ترصد الأمراض التي تصيب الأرض الزراعية، وتقترح الحلول العملياتية لمكافحتها في الوقت المناسب”، بالإضافة إلى خدمة “الطقس”، “التي يتعرف من خلالها الفلاح على المعلومات الخاصة بالرياح ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة التي تساعده في إقرار العملية الزراعية”. وتابعت بن حمو بأن هناك أيضا خدمة “أرباحي”، “التي تعطي للفلاح فكرة تقريبية بخصوص تكلفة الإنتاج وهامش الربح”، إلى جانب خدمة “الأسعار العالمية”، التي يتعرف عبرها على أسعار المنتجات الفلاحية بالأسواق العالمية. وأبرزت أن الجديد والحصري بالتطبيق هو خدمة “طلب التمويل”، التي جاءت بشراكة مع مجموعة القرض الفلاحي. وأكدت المتحدثة لهسبريس أن “الخدمة الجديدة توفر للفلاح جميع المعلومات بخصوص القروض التي يُمكن
الاستفادة منها لتمويل المشاريع والمقاولات المتوسطة والصغرى، بالموازاة مع تتبع ملف الطلب لدى البنك”، لتخلص إلى أن “التطبيق الهاتفي المجاني أثمار استفاد منه أزيد من 150 ألف فلاح”. من جهته، أفاد خالد المهاجر، المسؤول عن قسم الدفع عبر الهاتف بمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، بأن “القرض الفلاحي يشتغل على رقمنة القطاع، بالإضافة إلى مساهمته الدائمة والفعّالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم القروي وريادته في التمويل الفلاحي ببلادنا، من خلال تطوير أول تطبيق بنكي مجاني موجه خصيصا إلى الفلاحين المغاربة”. وأبرز المهاجر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تطبيق امتيازاتي يوفر للفلاح مجموعة من الخدمات، من ضمنها إمكانية الاطلاع على الحساب، وتتبع وتجديد الالتزامات، وإيداع طلبات التمويل
قصيرة الأمد، بما في ذلك البذور والأسمدة، وإيداع طلبات الاشتراك في تأمين تعدد المخاطر المناخية، وأداء فواتير صوناكوص، مع إمكانية الولوج إلى لائحة الأداء، وتتبع حالة الطقس، وإعادة الاستماع إلى نصائح برنامج يوميات الفلاح” وشدد المسؤول عينه على أن التطبيق “يُمكّن من تتبع طلبات التمويل التي يقوم بها الفلاح عن طريق تطبيق أثمار، ثم نقوم بدراسة طلبات الزبائن بشكل مباشر مع تعيين القرارات لكل ملف، فيما يتم التواصل مع أصحاب طلبات التمويل غير الزبائن عبر المركز الرقمي للعلاقات مع الزبائن من أجل فتح الحساب قبل الشروع في تدارس الملف”، موردا أن “التطبيق متاح باللغتين العربية والفرنسية، ولا يتطلب تحميله وتفعيله المرور عبر الوكالة البنكية”. من جانبه، أشار محمد الدويراني، فلاح بمنطقة سيدي بنور، إلى أن “تجربة المجمع
الشريف للفوسفاط ساهمت في تطوير الفلاحة بالمغرب، خاصة بمنطقة دكالة الرائدة في المجال الفلاحي، ذلك أن التطورات التكنولوجية الحالية تستدعي مسايرتها من طرف الطاقات الفلاحية الجديدة”. ولفت الفلاح عينه، ضمن إفادته، إلى أن “التطبيق الهاتفي أحدث نقلة نوعية بالمجال الزراعي، نظرا إلى الاستشارات الفلاحية التي يتيحها للشخص على الفور، إلى جانب المواكبة الدائمة للفلاح طيلة الموسم، فضلا عن إشعاره بالعمليات الاستباقية التي ينبغي القيام بها عند إصابة الحقل بأي أمراض، وكذلك الحلول الفاعلة التي تساعده على محاربة الأعشاب الطفيلية، علاوة على متابعة حالة الطقس بصفة يومية”.
قد يهمك ايضا
"مجموعة الفوسفاط المغربية" تسهل ولوج الفلاحين إلى الحلول الرقمية للتمويل الزراعي