الرباط - الدار البيضاء اليوم
تأمل فئة عريضة من ساكنة مدينة الدار البيضاء في تجاوز المشاكل البيئية التي يتسبب فيها مطرح مديونة، الذي يستقبل عشرات الأطنان من النفايات المنزلية من مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.وتنتج جهة الدار البيضاء ما يزيد عن ثلث النفايات المنزلية بالمغرب، بما يقارب 5480 طنا في اليوم، منها 70% تنتجها العاصمة الاقتصادية لوحدها، أي نحو 3700 طن يوميا.وقد شرع في استغلال هذا المطرح العشوائي في أواسط عقد ثمانينات القرن الماضي، وكان في السابق عبارة عن مقالع للأحجار تبلغ مساحتها 70 هكتارا، خصصت منها 20 هكتارا لاستقبال النفايات.
وتسبب غياب احترام المعايير البيئية عند إقامة مطرح مديونة في تراكم العديد من المشاكل المرتبطة بـ«رشاحة النفايات» (Lixiviat) الملوثة للبيئة وللفرشة المائية بمديونة وأولاد طالب وجزء كبير من مساحة الدار البيضاء، ما دفع مسؤولي العاصمة الاقتصادية إلى محاولة إيجاد حل حقيقي لهذا المشكل البيئي.
وأفاد عبد المالك لكحيلي، نائب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، بأن هناك مشاورات عديدة بين جهات معنية مباشرة بهذا المشكل، من ضمنها مجلس جماعة الدار البيضاء، تهدف إلى إيجاد الحل الأمثل من أجل محاصرة بحيرات «رشاحة النفايات» (Lixiviat) التي تسببت في انعكاسات بيئية سلبية بمنطقة مديونة وبالمناطق المجاورة الأخرى.
وقال نائب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، في تصريح ، إن التكلفة المرتفعة لإقامة مشروع لمعالجة سوائل النفايات المتسربة من المطرح، التي أصبحت تحتل مساحات كبيرة داخل وخارج مطرح مديونة، «تشكل حاجزا حقيقيا أمام تبني هذا الحل في الوقت الحالي».يشار إلى أن مجلس جماعة الدار البيضاء قام بتجهيز مساحة جديدة لاستقبال النفايات المنزلية تقع بجانب المطرح الحالي، تبلغ مساحتها 15 هكتارا، خصص 11 هكتارا منها لطمر النفايات، و4 هكتارات لمعالجة «الليكسيفيا» في حوض مراقب.
قد يهمك ايضا :
إعطاء الانطلاقة الرسمية لتدبير النفايات المنزلية في إقليم بركان
تراكم النفايات في "بني سيدال الجبل" يؤرق السكان