دبي - الدار البيضاء اليوم
لم تفارق فكرة مشاركة الروبوتات للإنسان في صنع مستقبل أفضل للبشرية وتعزيز حضورها من خلال تفاعلها ومخاطبتها لاهتمامات البشر على تنوّعها، وقراءة انطباعاتهم وتسجيلها وتحليلها لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات وتعزيز جودة الحياة لتحسين الحياة اليومية للبشر بمختلف تفاصيلها، سواء على الأرض أو في الفضاء، فكر المبتكر اللبناني عبّاس صيداوي.
بدأ صيداوي الفائز بجائزة «مبتكرون دون 35» التي تسلط الضوء على ابتكارات الشباب العربي المبدع في مختلف قطاعات صناعة المستقبل، رحلته مع التكنولوجيا منذ الصغر ليدعمها لاحقاً بالتخصص الأكاديمي والبحثي وريادة الأعمال، ويحصل على المركز الأول على دفعته في الهندسة الميكانيكية والإلكترونية من جامعة رفيق الحريري في لبنان.
وتابع شغفه في رسالة الدكتوراه التي يعمل عليها بالجامعة الأمريكية في بيروت ضمن تخصص الروبوتات والواقع الافتراضي، وقد سعى في مسيرته الأكاديمية والبحثية لابتكار روبوتات تستطيع التفاعل مع محيطها المتغير، وأخرى تخاطب الاهتمامات الشخصية للفرد وتراعي خصوصيته واحتياجاته، حيث يشارك صيداوي في «أسبوع دبي للمستقبل» الذي تنظمه «مؤسسة دبي للمستقبل» لإلهام الشباب وتمكين العقول المبدعة من تخيل المستقبل وتصميمه وصناعته، حيث يعرض الشريك المؤسس لشركة «ريفوتونيكس» المتخصصة في تطوير الروبوتات المتنقلة والحلول الهندسية الميكانيكية الإلكترونية تجربته مع تصميم أحدث الروبوتات التي أنتجها.
وقال الصيداوي: «دبي مدينة المستقبل التي تلهم المبتكرين والعقول من جميع العالم»، ويصمم ابتكار الصيداوي «فيليكس» وهو روبوت متنقل ذاتي التحكم بالكامل مخصص للعمل في المواقع الداخلية، خريطته الخاصة عن البيئة المحيطة، ثم يستخدمها للتنقل في المكان وتجنب العقبات الثابتة والمتحركة، ويمكن للروبوت التعرف على المارة وتوقع أعمارهم وتحليل ملابسهم، ليعمل بعدها بناء على هذه البيانات على تحليل اهتماماتهم وعرض إعلانات ومعلومات تهمهم.
وبمجرد اقتراب الطاقة من النفاد في بطارية «فيليكس» ينطلق الروبوت تلقائياً إلى محطة الشحن المخصصة له، ليعود بعدها لأداء مهامه الاعتيادية.
وقد يهمك أيضًا:
باحثون يُطورون سائلًا مطاطيًا يمكن أن يُستخدم في عدة تطبيقات
باحث يتوقّع أنّ يدفع البشر الأموال إلى "الروبوتات" نظير خدماتها في المنازل