أخر الأخبار

الثلاثون من أفريل... انتحار هتلر و الغنّوشي

الدار البيضاء اليوم  -

الثلاثون من أفريل انتحار هتلر و الغنّوشي

توفيق بن رمضان

لقد انتحر هتلر يوم 30 أفريل 1945، و يعتبر يوم 30 أفريل 2014 يوم انتحار رئيس حركة النّهضة الشّيخ راشد الغنّوشي و ربّما يكون هذا اليوم يوم انتحار حركته النّهضة و بالطّبع في هاته الحالة يكون يوم انتحار كلّ أنصار الحركة.
 و إن كانت معشوقة هتلر قد انتحرت معه في نفس المكان و بنفس الطريقة فإنّ محبوب الشّيخ راشد الغنّوشي لم ينتحر معه كما فعلت معشوقة هتلر، بل إنّ المحبوب الذي تمكّن من "تركيح" الشّيخ راشد الغنّوشي و من ورائه طبعا حركة النّهضة و كلّ المنتمين لها يحقّق انتصار ما بعده انتصار بتحييد حركة النهضة من الصراع السياسي الذي سيحتدم في الأشهر و السنوات القادمة، و هكذا يكون قد فتح الطريق واسعا له و لزملائه من رموز نظام الدساترة و التجمعين من أن يقدمّوا ترشحاتهم في كلّ المحطّات الانتخابية المقبلة من بلديّة و جهويّة و تشريعيّة، و طبعا سيتمكّن صنمهم و معبودهم الجديد محبوب الشّيخ راشد الغنّوشي من أن يترشّح للانتخابات الرّئاسية هذا إن لم تتوفّه المنيّة طبعا، و ربّما سيكون رئيس المستقل للجمهوريّة التّونسية، فالسيّد "كان ما يشدّش" رئيس للجمهورية "تخرج يده من قبره" المسكين فقد حقّق كلّ أحلامه و تقلّد كلّ المناصب في الدّولة إلاّ رئاسة الجمهورية.
و أخيرا أقول لكم أيّها العجائز من كلّ التّيّارات و الأحزاب "دساترة و نهضة و يسار"، حلّوا عنّا فقد سئمنا وجوهكم الكالحة، وجوه النّحس و البؤس، وجوه الشّرّ و الكوارث، فبتناحركم و صراعاتكم السّياسيّة التّي امتدّت لعدّة عقود من السّتّينات إلى يوم النّاس هذا، دمّرتم أجيالا و أهدرتم ثروات و طاقات و ضيّعتم الوطن و الشّعب.
كاتب و ناشط سياسي
[email protected]

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثلاثون من أفريل انتحار هتلر و الغنّوشي الثلاثون من أفريل انتحار هتلر و الغنّوشي



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 16:24 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

" FIAVET" تختار الأقصر لاحتضان مؤتمرها السنوي

GMT 00:25 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمرو خليل يكشف عن سعادته بالعمل كمذيع في "CBC" اكسترا

GMT 06:08 2013 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

لن أشارك في تظاهرات 30 حزيران ضد مرسي

GMT 19:54 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معاقبة اتحاد سيدي قاسم واعتباره منهزمًا أمام يوسفية برشيد

GMT 03:50 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

حجز 900 علبة سجائر مهربة في المدينة القديمة طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca