هل لدينا بالفعل معارضة؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل لدينا بالفعل معارضة

عماد الدين أديب


هل لدينا فى مصر معارضة سياسية تنطبق عليها شروط ومواصفات قوى المعارضة فى الدول الديمقراطية المستقرة؟

فى الدول المحترمة المعارضة مكون أساسى من مكونات الحياة السياسية، وبدون وجودها لا يكون هناك توازن فى القوى السياسية ولا رقابة شعبية على أداء الحكومة.

ظلت المعارضة عندنا بعد إسقاط النظام الملكى عقب 23 يوليو 1952 وإعلان النظام الجمهورى، مجرد قوى أو رموز بعيدة عن تركيبة صناعة القرار فى البلاد.

وحينما أعلن الرئيس أنور السادات -رحمه الله- قيام المنابر، ثم تحويلها إلى أحزاب ظلت مسألة شكلية.

واستمرت المعارضة هكذا «جزءاً من ديكور» الحياة السياسية، وأحد أطراف تمثيلية النظام المسمى بالديمقراطى.

الشىء الذى لا يمكن إنكاره هو دور المعارضة فى إسقاط نظام جماعة الإخوان فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى.

المعارضة اليوم لديها أزمة هوية سياسية، فهى تعتبر نفسها شريكة فى النظام الذى أسقط الإخوان، لكنها لا تحكم، وهى تبحث لنفسها عن موقع فى التركيبة السياسية من خلال تحقيق نتائج نأمل أن تكون جيدة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

هنا يبرز السؤال الجوهرى، والأساسى وهو: «هل تختلف المعارضة الشرعية السياسية المدنية فى مصر فى محتوى برامجها المعلنة عن جوهر وفلسفة وتطبيقات الحكومة الحالية؟

المشكلة الثانية هى أن الحكم الحالى والحكومة الحالية بلا حزب حاكم معروف أو منظور، لذلك حينما نقول إن هذا حزب معارض يصبح السؤال معارض أو مؤيد لماذا؟ ولأى كيان؟ ولأى برنامج؟

نحن بحاجة عقب ترميم الدولة إلى إعادة هيكلة النظام السياسى بواسطة «مهندس سياسى» حكيم وواعٍ يدفع بإقامة تجربة سياسية مختلفة تماماً عن كل ما سبق.

نحن بحاجة إلى معارضة حقيقية لبناء «مصر الجديدة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لدينا بالفعل معارضة هل لدينا بالفعل معارضة



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca