أزمة اقتصاد المنطقة

الدار البيضاء اليوم  -

أزمة اقتصاد المنطقة

عماد الدين أديب

خبراء النفط يتوقعون عدم صعود أسعاره فى السنوات الثلاث المقبلة عن 40 دولاراً للبرميل، وإمكانية هبوطه إلى 18 دولاراً ومتوسط سعر ما بين الـ30 و35 دولاراً للبرميل الواحد.

هذا ببساطة يعنى هبوطاً تاريخياً فى مداخيل الدول المصدرة للنفط التى يعتمد بعضها على البترول كمصدر يبلغ 90٪ على الأقل من الدخل القومى ويمثل 96٪ من الصادرات.

هذا الوضع يعنى أيضاً إخلالاً عظيماً فى خطط التنمية لدى الدول النفطية التى كانت تبيع البرميل منذ 3 سنوات بسعر بلغ 120 دولاراً، وكانت تضع له متوسطاً حسابياً فى ميزانيتها العامة بما يبلغ 75 دولاراً للبرميل، فإذا زاد شكَّل فائضاً وإذا انخفض عن هذا المتوسط الحسابى شكَّل عجزاً.

هذه الأرقام تعنى أننا -بصراحة- يجب ألا نعتمد كثيراً على المساعدات الأخوية من أشقائنا فى دول الخليج، لأن أوضاعهم لا تؤهلهم لتقديم الدعم المأمول لاقتصادنا.

وما يوضح لنا حقيقة الأزمة هو قيام الإمارات منذ 3 أشهر برفع الدعم عن الطاقة، وإعلان السعودية إقدامها على القيام بنفس الخطوة. ولا يخفى أيضاً أن حرب اليمن لها تكاليف يومية ضاغطة على كل من السعودية والإمارات.

وما يعكس الضغوط المتزايدة على الاقتصاد السعودى هو بدء تطبيق قرار فرض ضريبة على الأراضى المملوكة وغير المستثمرة، وهو قرار قديم كانت كل الحكومات السابقة تتردد فى تشريعه وتطبيقه خوفاً من آثاره الداخلية على الناس وعلى سوق العقار.

باختصار نحن فى منطقة متوترة أمنياً، مسكونة بجنون الإرهاب التكفيرى، تعانى من أزمات اقتصادية ضاغطة، وأصبحت فيها مسألة توفير السيولة النقدية مسألة شديدة الصعوبة. فى هذا المناخ المأزوم، وفى تلك المنطقة المتفجرة، وفى ظل هذا الاقتصاد المتراجع يجب أن نبنى تصوراتنا بشكل واقعى للغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة اقتصاد المنطقة أزمة اقتصاد المنطقة



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca