استمرارية أم انقلاب فى أمريكا؟

الدار البيضاء اليوم  -

استمرارية أم انقلاب فى أمريكا

بقلم : عماد الدين أديب

إدارة الرئيس باراك أوباما لديها -الآن- عدوّان، الأول خارج الحدود وهو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وفى الداخل المرشح الجمهورى دونالد ترامب!

وتعتقد إدارة أوباما أن «ترامب» أكثر خطورة من بوتين، لأن الرئيس الروسى -فى نهاية الأمر- رجل دولة قابل للمقايضة وعقد الصفقات السياسية، أما «ترامب» فهو بالنسبة لإدارة أوباما «أحمق وجاهل ومندفع وغير قابل لأى حوار».

وترى مصادر فى إدارة «أوباما»، حسب التسريبات التى تنسب لها، أن «ترامب» أكثر خطورة من رئيس كوريا الشمالية وصواريخه الباليستية.

وقد صرح نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، فى زيارته لـ«لاتفيا»، بأن بلاده سوف تظل، بصرف النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية، ملتزمة بتعهداتها الأمنية ودورها الأساسى فى منظمة حلف «الناتو»، وذلك لطمأنة أعضاء الناتو من دول أوروبا الشرقية الذين يخشون من تجربة «بوتين» فى أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.

وقال «بايدن»: إن «ترامب» لا يعرف بالضبط حقيقة دور واشنطن فى «الناتو»، وأعتقد أنه يجهل المادة الخامسة من اتفاقية الحلف.

وكان «بايدن» يقصد تلك المادة التى تعطى الأعضاء التزامات صارمة بالدفاع عن الدول الأعضاء فى حالة تعرضها لخطر.

ويرى «ترامب» أن «حلف الناتو» هو منظمة تجاوزها الزمن وأصبحت «عديمة القيمة» بالنسبة للولايات المتحدة، لأن أعضاءها لا يؤدون دورهم ولا يقومون بالتزاماتهم كاملة، ويلقون بالمسئولية الأكبر على الولايات المتحدة وحدها.

لا أحد يعرف بالضبط كيف ستكون صورة السياسة الخارجية الأمريكية فى يناير المقبل، هل ستكون أربع سنوات أخرى من سياسات الحرب الديمقراطى و«أوباما» إذا ما فازت هيلارى كلينتون بالرئاسة؟ أم انقلاباً جذرياً فى كل شىء حينما يفوز دونالد ترامب وحزبه الجمهورى؟

لا أحد يملك الإجابة بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرارية أم انقلاب فى أمريكا استمرارية أم انقلاب فى أمريكا



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca