ما هى الميزة أن تكون وزيراً؟

الدار البيضاء اليوم  -

ما هى الميزة أن تكون وزيراً

بقلم : عماد الدين أديب

فكروا معى جيداً، وبتعقل، وبمنطق، فى الإجابة عن هذا السؤال: ما المميزات التى يمكن أن تشجع أى عاقل أن يصبح وزيراً أو مسئولاً كبيراً فى الحكومة أو الدولة المصرية؟

فى العالم، يسعى الإنسان لكى يصبح وزيراً لأربعة أسباب:

أولاً: أن تصبح خطوة سياسية لترقية إلى منصب أرفع فى السلطة التنفيذية.

ثانياً: أو أن يكون من هؤلاء الذين يؤمنون -بصدق- أن المنصب العام هو نوع من أنواع الخدمة العامة للوطن، وهو تكليف وليس تشريفاً، وهو دفع صاحبه لجزء من أفضال الوطن عليه.

ثالثاً: أو أن يكون من يسعى لمنصب الوزير من المصابين بمرض الرغبة فى السلطة، ومن الذين يعشقون الشهرة بأى ثمن.

رابعاً: أو أن يكون طالب المنصب من هؤلاء الذين يبحثون عن المال الحرام من خلال الفساد الحكومى.

فى الحالة المصرية تعالوا نناقش الاحتمالات الأربعة الواحد تلو الآخر.

فى حالة الصعود إلى منصب أعلى، فإن هذا مرهون برغبة طرف واحد وهو رئيس الجمهورية، وهو أمر أصبح مستقراً منذ عام 1952.

أما فى حالة الخدمة العامة أو الفساد فإن الفاسد والعاشق للوطن ينتهى بهما الحال إلى ذات المصير.

فإن كنت مفسداً فأنت ذاهب إلى الأجهزة الرقابية، وإذا كنت صالحاً فإن الإعلام والرأى العام يرفضون الاقتناع بأنه لا يوجد مسئول غير فاسد.

وبالتالى فأنت لن تصل إلى حلم الشهرة، وإذا اشتهرت فإن شهرتك ستكون من قبيل أنك المسئول الذى أفسد أو سرق، أو أضاع على الدولة أموالاً طائلة.

إذاً فى جميع الأحوال لا توجد هناك جائزة أو مكافأة حقيقية لمن يتولى المنصب العام فى مصر.

غير المسئول أكثر سعادة من المسئول.

اللاوزير أفضل حالاً من الوزير.

لذلك هناك ندرة مخيفة فى البحث عن أشخاص يرغبون فى العمل العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هى الميزة أن تكون وزيراً ما هى الميزة أن تكون وزيراً



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca