لغة المصالح والحكمة!

الدار البيضاء اليوم  -

لغة المصالح والحكمة

عماد الدين أديب

كلمة الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فى قمة الكويت هى وثيقة محترمة تعبر عن مشروع مصر الحديثة تجاه أمتها العربية. وأخطر ما جاء فى هذه الكلمة هو تحذير الرئيس من التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، وهى كارثة الكوارث التى كانت وما زالت تهدد بانهيار النظام الجماعى العربى. حديث الرئيس عدلى منصور عن الإرهاب أمر بالغ الأهمية، خاصة أنه لا توجد دولة عربية لم تكتوِ بفكر هذا الإرهاب الذى بات يشتد من خلال تنظيمات عنقودية عالمية تحاول نقل الأفكار والأشخاص والأسلحة والأموال عبر الحدود العربية بشكل فيه تنسيق مخيف وشرير. ويكفى أن نتأمل حركة تنظيم القاعدة الدولى من أفغانستان إلى باكستان، ومنهما إلى اليمن، ومنها إلى العراق، ومنها إلى سوريا، ومن سوريا إلى سيناء، ومن سيناء إلى مدن مصر الكبرى، وعلى رأسها القاهرة، لنتعرف على خطورة وسرعة هذا السرطان الذى ينتشر بسرعة مخيفة. واليوم أصبحت القاهرة هى مركز العمل العربى بوصف انتقال إقامة القمة من الكويت إلى مصر، وبالتالى فإن الدور المصرى سوف يبدأ من مارس 2015 حينما تنعقد الدورة 26 للاجتماعات العادية للقمم العربية. وإذا كان البعض يعتقد أنه ما زال هناك عام على هذه المسئولية، فإن هذا يعنى البدء من الآن للتحضير لهذا الدور وهذه المسئولية. فى مارس 2015 سوف تكون أمامنا قضايا فلسطين وسوريا والإرهاب وإيران وتركيا والتهديدات للأمن القومى العربى سوف تطرح نفسها على مصر وقيادتها. يجب أن تستثمر الدبلوماسية المصرية هذا الدور من أجل تعظيم المكاسب الأدبية والسياسية والاقتصادية لمصر، فلا معنى لأى نشاط سياسى خارجى بلا عوائد حقيقية لهذا الدور وتلك التحركات. أهم ما فى لغة خطاب الرئيس عدلى منصور تركيزه على لغة المصالح الواقعية وضرورة العمل الحكيم لتحقيق المنافع المشتركة. وأرجو أن يتابع أى محلل موضوعى تلك الكلمة ويقارنها بكلمة الرئيس السابق فى القمة الأخيرة! نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة المصالح والحكمة لغة المصالح والحكمة



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca