الاحتياج إلى عقل «العريان»

الدار البيضاء اليوم  -

الاحتياج إلى عقل «العريان»

عماد الدين أديب

لم يحسم الدكتور محمد العريان إذا كان سيكون له أى دور حقيقى فى إدارة حكم المشير عبدالفتاح السيسى، إذا ترشح، وإذا فاز. ومحمد العريان، هو خبير مالى عالمى «54 عاماً» عمل أكثر من 30 عاماً فى مؤسسات مالية دولية وأمريكية مرموقة، واستطاع عقب توليه منصب المدير التنفيذى لشركة «بيمكو» للاستثمارات المالية التابعة لمجموعة «إليانز» الشهيرة أن يصل برأسمال الشركة إلى 2 تريليون دولار «التريليون يعنى ألف ألف مليون»!! وكانت «بيمكو» بقيادة «العريان» هى الشركة الناجية الوحيدة من الانهيار المالى الذى تعرّضت له كبريات الشركات الأمريكية نتيجة علاقة البنوك الأمريكية بالقطاع العقارى. وإذا كان «د. العريان» قد استطاع بفريق عمل من 2500 خبير مالى وإدارى أن يحقق 2 تريليون دولار، فإن هذا الرقم تصبح له دلالته حينما نقارنه بحجم الناتج القوى الهزيل للاقتصاد المصرى الذى يضم 90 مليون مواطن! وفى الآونة الأخيرة كثرت الأقاويل والأمنيات الطيبة بأن تتم الاستعانة بالدكتور العريان فى الفريق الرئاسى المحتمل للمشير السيسى، لكن ذلك لم يتأكد من مصادر المشير ولا من الدكتور العريان نفسه فى حواره مع جريدة «المصرى اليوم». أكد الدكتور العريان، وهو نجل الدبلوماسى العريق والقاضى الدولى الشهير د. عبدالله العريان، «أنه دائم الاهتمام بشئون مصر كمواطن وكمحب لها». والذى لا يعرفه البعض أن الدكتور العريان من كبار المتبرعين بسخاء لأعمال الخير ودعم التعليم والبحث العلمى فى مصر. ولعل أهم ما ركز عليه الدكتور العريان هو الخطوة المبدئية التى يجب أن يتخذها المشير السيسى فى أولويات خطواته نحو الترشح، وهى تحديد دقيق للتوجهات الاقتصادية والاختيارات الاجتماعية لفترة رئاسته. وركز الدكتور العريان على ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة لهذا الأمر على المدى المتوسط على أقصى تقدير. نحن نريد من يفكر لمصر بشكل بعيد عن حالة «التلوث البيروقراطى» التى أفسدت القرار المصرى على فترة أكثر من 60 عاماً. نحن نريد من يفكر «خارج الصندوق» الفكرى المغلق والمتخلف الذى عانينا منه طويلاً وإذا بحثنا حول العالم عن خبرات مصرية مهاجرة سوف نكتشف أن لدينا مئات من تلك العقول النادرة، ولكن علينا أن تكون لنا أولاً قبل أى شىء الرغبة الصادقة فى أن نغير تماماً مناهج التفكير التقليدية وننسف تماماً قلاع البيروقراطية الفاسدة والمتخلفة التى دمرت أحلامنا لعقود من الزمن. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتياج إلى عقل «العريان» الاحتياج إلى عقل «العريان»



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca