حوار سري أميركي ـ سوري!

الدار البيضاء اليوم  -

حوار سري أميركي ـ سوري

مصر اليوم

  في لقاء سري «افتراضي» بين مسؤول أمني سوري يمثل نظام الرئيس بشار الأسد مع مسؤول أمني أميركي يمثل مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، دار هذا اللقاء المتخيل بفندق كبير في عاصمة أوروبية. وهذا الحوار الوهمي هو محاولة لتخيل مواقف الطرفين: السوري: أريد أن أعرف لماذا دعوتني إلى هذا الحوار؟ الأميركي: نحن دائما نحب أن يتوفر لدينا أكبر قدر من المعلومات المدققة قبيل اتخاذ أي قرار كبير. السوري: وأي قرار كبير تنوون اتخاذه؟ الأميركي: نحن لم نجمع المعلومات بعد حتى نتخذ القرار. السوري: وماذا تريد أن تعرف مني؟ الأميركي: نحن نريد الإجابة عن الأسئلة التالية: 1 - هل يرغب الرئيس بشار في تسوية سياسية؟ 2 - ما هو حجم تماسك القوى العسكرية المؤيدة للرئيس؟ 3 - ما هي حقيقة موقف الطائفة العلوية من سياسات الرئيس؟ السوري: أنت تريد خلاصة الخلاصة، وهذه أسئلة تتعلق بأمن النظام، وأي إجابة مني لك تعتبر تقديم معلومات ذات خطورة تتصل بشؤون أمن الدولة العليا. الأميركي: أنت ضابط أمن وموضع ثقة ولم تعد هناك أسرار عليا للدولة بما فيها القوة النووية، والأسلحة البيولوجية! السوري (مترددا): الرئيس يسعى لتسوية سياسية تؤدي إلى استمراره لكنه لن يترك الحكم! الأميركي: والطائفة العلوية والجيش؟ السوري: الطائفة تسيطر على أهم مفاصل الجيش، وحتى الآن فإن أقطاب الطائفة يرون أن بقاء الرئيس ونظامه هو خير ضمان للحفاظ على أمن النظام. الأميركي: إذن نحن أمام استمرار للقتال والعمليات العسكرية من الطرفين. السوري: هذه حرب سوف ينتصر فيها النظام! الأميركي: ما هي مبرراتك؟ السوري: لأننا نؤمن بأن القادم أسوأ، وأن هذا النظام الذي لا يعجبكم قابل للتعاون والتفاهم دائما في الأمور والأوقات الصعبة مثل غزو إسرائيل للبنان، وغزو صدام للكويت، وعقب 11 سبتمبر (أيلول)، أما التيارات الدينية المتطرفة فإنها سوف تدمر المصالح الأميركية تدميرا! الأميركي: ولكن هل يمكن للرئيس أن يجهز تماما على تلك التيارات ويحسم المعركة عسكريا؟ السوري: لن يتمكن أي طرف من حسم الموقف عسكريا، ولكن من مصلحتكم دعم الحوار بين تيارات المعارضة وتيارات حزب البعث حتى لا تقعوا في تكرار خطأ اجتثاث جذور البعث كما حدث في العراق. الأميركي: هل يمكن أن تتخيل أن الرئيس يطلب من أي دولة صديقة حق اللجوء السياسي؟ السوري: آخر من سيغادر سوريا سيكون الرئيس! انتهى الحوار الغريب العجيب! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار سري أميركي ـ سوري حوار سري أميركي ـ سوري



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca