أشقاؤنا الأقباط

الدار البيضاء اليوم  -

أشقاؤنا الأقباط

بقلم - عماد الدين أديب

حينما حدثت الجرائم المروعة فى حق المواطنين المصريين الأقباط فى سيناء كان أول من تحرك بالاهتمام والدعم والاتصالات هو الكنيسة الأرثوذكسية والبابا تواضروس.

هذا طبيعى، ولكن ما ليس طبيعياً أن تكون شئون المصريين الأقباط مسئولية الكنيسة وليس مسئولية الدولة المصرية كلها.

مصر ليست دولة طوائف، لكنها أول دولة فى التاريخ عرفت التوحيد والإيمان بالإله الواحد، وكانت دائماً دولة المحبة والتسامح الدينى والتآخى الإنسانى.

مصر ليست دولة طائفية، لكنها دولة المواطنة المتساوية لكل المصريين.

لذلك كله لاحظت أن حركة أجهزة الدولة جاءت -كالعادة- متأخرة، وجاءت عقب حركة الكنيسة.

الأقباط مسئولية الدولة أولاً وقبل أى شىء.

أى مواطن مصرى، بصرف النظر عن ديانته أو طبقته، أو انتمائه السياسى، هو مسئولية الدولة أولاً وأخيراً.

وما يحدث فى سيناء هو عمل شيطانى مدبر يعكس فشل قوى الإرهاب التكفيرى فى إحراز النتائج المرجوة والمرسومة لهم من قوى التمويل والدعم الإقليمية.

إن لعبة الورقة الطائفية فى سيناء هى لعبة يائسة تهدف إلى تحويل سيناء إلى مناطق سورية جديدة فيها تطهير عرقى ونزوح جماعى داخل الوطن الواحد.

إن ما حدث لأشقائنا المصريين الأقباط يستلزم منا الضغط بكل قوة لعمل حزمة إجراءات مضادة لمواجهة اللعبة الجديدة فى سيناء.

يجب أن نفهم أنه كلما قام الإرهاب التكفيرى فى سيناء بتغيير قواعد اللعبة فإنه يتعين علينا مواجهة ذلك بإجراءات أكثر فاعلية وذكاءً وقوة مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف.

حتى لا ننسى فإن سيناء هى «بروفة» تقسيم مصر رأسياً وأفقياً بهدف إحداث فوضى شاملة تؤدى لسقوط مشروع الدولة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشقاؤنا الأقباط أشقاؤنا الأقباط



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca