حكمة «السيسى» فى ملف حوض النيل

الدار البيضاء اليوم  -

حكمة «السيسى» فى ملف حوض النيل

بقلم - عماد الدين أديب

أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتعامل بحكمة شديدة فى ملف مياه النيل الشائك والمعقّد والاستراتيجى.

«بقدر أهمية التأثير الاستراتيجى على أى ملف بقدر ما تكون الضغوط على صانع القرار» هذا الأمر هو أحد قوانين علم السياسة على مر التاريخ.

وفى حالة ملف مياه النيل هناك أبعاد محلية وإقليمية ودولية ضاغطة ومصالح متشابكة فى آن واحد.

وإذا أردت أن تعرف إلى أين تتجه بوصلة اتجاهات الحل أو الأزمة فى ملف مياه النيل عليك أن تراقب إسرائيل وتركيا وقطر.

تل أبيب وأنقرة والدوحة يلعبون دوراً أساسياً فى تمويل سد النهضة، وفى تقديم الخبرة الفنية، وفى إعطاء الدعم المالى والعسكرى للأطراف المؤثرة فى الأزمة.

وحلحلة مسألة حصص مياه النيل لا يجب التعامل معها بالشعارات أو العنتريات أو الكلام الشعبوى.

ومن أهم صفات الرئيس «السيسى» هى مسألة الثبات الانفعالى السياسى فى التعامل مع ملفات الأزمات، بحيث إنه لا يتم استدراجه إلى صراع بالشكل والتوقيت والأسلوب الذى يُفرَض عليه.

الرئيس السيسى يعرف جيداً أى الوسائل السلمية هى الأفضل، ومتى تكون لغة الدبلوماسية، ومتى تكون سياسات القوة، والذين يستعجلون النتائج لا يعرفون أن طبيعة الأزمة وتكاليف تصعيد الصراع مكلفة للغاية لكل الأطراف.

وقد لا يعرف البعض أن تصعيد وتعقيد المسألة يهدف عن عمد إلى استدراج مصر إلى صراع يستنزف مواردها لفترة طويلة.

من هنا يدرك الرئيس لعبة محاولة إلقاء «الطُّعم السياسى» أمامنا لاستدراجنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكمة «السيسى» فى ملف حوض النيل حكمة «السيسى» فى ملف حوض النيل



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca