معركة «الإخوان» مع «ترامب»

الدار البيضاء اليوم  -

معركة «الإخوان» مع «ترامب»

بقلم : عماد الدين أديب

لأول مرة منذ عام 2014 يصبح ملف «اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية» أمراً قابلاً للنقاش والطرح داخل المؤسسات الأمريكية الرسمية.

ويقود هذا الاتجاه مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى بإدارة «ترامب»، الذى يدعمه تيار فى «الكونجرس» من 3 نواب يتزعمهم السيناتور الجمهورى تيد كروز.

وينسجم هذا القرار مع مبدأ «ترامب» فى المواجهة الساخنة مع جميع التنظيمات الدينية الإرهابية، وفى مقدمتها «داعش» وجماعة الإخوان.

يخطئ من يعتقد أن مجرد التصريح بهذا الأمر يعنى أنه أصبح أمراً واقعاً، أو تحول إلى قرار تنفيذى ملزم.

إن إثبات صفة الإرهاب على أى جماعة أو منظمة وفق القانون الأمريكى هو مسار طويل ومعقد، ويخضع مبدئياً إلى 3 قواعد أساسية حاكمة، فيما إذا ما كان الموضوع ذاته قابلاً للمناقشة أم لا، هى:

1- أن المنظمة غير أمريكية.

2- أن تكون متورطة بالدلائل والإثبات فى أعمال إرهابية.

3- أن يكون نشاطها هنا مهدداً للأمن القومى الأمريكى.

ووفق تصريحات مدير جهاز الـ«إف.بى.آى»، «مولين» فإن جماعة الإخوان لديها سجل من تمويل وتشجيع وتنفيذ لأعمال إرهابية.

وجاء تصريح وزير الخارجية الجديد «تيللرسون» بأن «جماعة الإخوان تقود الفكر الإسلامى المتطرف فى المنطقة».

كل ما سبق له مسارات سياسية، وتشريعية، وقانونية طويلة معقدة، وهو يخضع لعدة اعتبارات دقيقة هى:

1- أن صدور التشريع يضع علاقات واشنطن مع تركيا وتونس فى خطر شديد.

2- أن صدور التشريع سيجعل كل مَن يؤيد الجماعة من الأمريكيين العرب أو المسلمين داخل الولايات المتحدة تحت طائلة القانون.

3- فى الوقت الحالى بدأت جماعات إسلامية، تتقدمها منظمة «كير» الإسلامية، تحذير الإدارة الأمريكية من مخاطر هذا القرار الذى يجعل واشنطن فى دائرة العداء لقوى الإسلام السياسى فى العالم.

4- يزور واشنطن هذه الأيام شخصيات وجماعات متعاطفة مع الإخوان تقوم بجهود مضنية لإقناع «النواب والشيوخ» بمخاطر قرار اعتبار الجماعة إرهابية.

العبرة فى هذا القرار مَن يُقنع الإدارة والكونجرس بأن الجماعة إرهابية أم حركة سلمية سياسية؟!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة «الإخوان» مع «ترامب» معركة «الإخوان» مع «ترامب»



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca