بعد التصالح.. ماذا يحدث؟

الدار البيضاء اليوم  -

بعد التصالح ماذا يحدث

بقلم : عماد الدين أديب

فى نص وروح أى قانون عدة أمور اتفق عليها أساتذة القانون وفقهاء الدستور أهمها:

1 - أنه لا عقوبة إلا مقابل جنحة أو جناية محددة.

2 - العقوبة شخصية تخص صاحبها.

3 - لا يُعاقب المتهم مرتين على الجريمة ذاتها.

وفى الشرع الإسلامى هناك قاعدة قرآنية عظيمة تقول «ولا تزر وازرة وزر أخرى».

ومنذ ثورة يناير 2011، ونحن نفتح ملفات لمن نعتقد أنهم خالفوا القانون، أو أضروا بمصالح البلاد والعباد.

وليس لمثلى أو لغيرى حق مناقشة الاتهامات أو الأحكام، لكن ما سوف أناقشه اليوم هو مسألة إنسانية.

القضية التى أريد مناقشتها اليوم، هى مرحلة ما بعد عمليات التصالح المالى مع أجهزة الدولة.

المنطق يقول إن أجهزة الدولة درست واطلعت على ملف مواطن متهم، وقررت بمحض إرادتها الكاملة، وبتقديرها الكامل، أن تغرمه مبلغاً محدداً من المال، صغر أو كبر.

وهنا فإن المتهم، سواء عن اقتناع أو رغبة منه فى تسوية الملف وفك الحجز الإدارى على أمواله وممتلكاته وممتلكات أسرته لسنوات، يوافق على أن يدفع إجمالى وكامل المبلغ الذى صدر به التقدير الحكومى.

هنا تسأل: إذا دفع الإنسان المبلغ الذى تم تحديده بالكامل نقداً وعدّاً، فلماذا لا يُمكّن من إدارة أملاكه وأمواله وفك كل أشكال الحجز والقيد عليه وعلى أسرته؟.

منطقياً، نقول إنه بعد 24 ساعة من سداده المبلغ (أى العقوبة)، فإنه يصبح بريئاً طليقاً خالياً من العقوبة.

أما أن يدفع العقوبة مرتين، مرة وهو ينتظر الحكم، ومرة أخرى بعد أن ينفذه حرفياً، فلا منطق ولا عدالة فى ذلك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد التصالح ماذا يحدث بعد التصالح ماذا يحدث



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca