صبر أهل النوبة

الدار البيضاء اليوم  -

صبر أهل النوبة

بقلم : عماد الدين أديب

لن أحدّثكم اليوم عن مأساة أهل النوبة الصابرين الأوفياء الذين تحمّلوا أكثر من نصف قرن من الوعود الحكومية والتعهدات الرئاسية بإعادتهم إلى ديارهم وتعويضهم عما أصابهم من تهجير قسرى.

اليوم سأحدثكم عن سلبية الإدارة المصرية وسلسلة الوعود الكاذبة التى تُعطَى للمواطنين دون أى التزام أو مصداقية.

قال الرئيس جمال عبدالناصر عقب تهجير أهل النوبة: «اعتبروا قضيتكم هى قضية كل مصرى»، ولم يحدث شىء.

قال الرئيس أنور السادات: «شعب النوبة شعب وقع عليه ظلم شديد ولا بد من رفع هذا الظلم عنه»، ولم يحدث شىء.

قال الرئيس حسنى مبارك: «لا بد من إيجاد حل شامل للمشكلة الإنسانية لأهل النوبة».

ووعد المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى الانتقالى حينها، بإيجاد حلول ناجزة وسريعة لمشكلة أهل النوبة.

وعد المرشحان للمرحلة النهائية للانتخابات الرئاسية عام 2012 فى برامجهما الانتخابية سكان النوبة بإيجاد الحل النهائى لمشكلتهم.

وعد المرشحان الرئاسيان حمدين صباحى وعبدالفتاح السيسى فى لقاءات مع وفود من أهل النوبة بضرورة رفع الظلم التاريخى الذى وقع على سكان النوبة.

وحتى تاريخه لم يحدث شىء.

ورغم ذلك ينزعج البعض من تظاهرات سكان النوبة الأخيرة لنفاد صبرهم التاريخى على كل الوعود التى لم تتحقق على مر أكثر من نصف قرن.

لذلك أرجو ألا يتفلسف البعض ويسيئوا الأدب فى حق أهل النوبة ويتهمونهم بصفات العمالة والرغبة فى تنفيذ مخططات دولية للانفصال.

هذه المرة نرجو أن تصدق وعود الإدارة المصرية لشعب النوبة العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبر أهل النوبة صبر أهل النوبة



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca